الأدب الإسپاني

عودة للموسوعة

الأدب الإسپاني

الأدب الأسباني واحد من أغنى الآداب الأوروبية وأكثرها تنوعًا، فقد مزج الكتاب الأسبان بين الفردية القوية والانفتاح نحوتراث أوروبا الغربية والآداب الشرقية من خلال شمالي إفريقيا، ونتيجة لذلك أنتجوا أدبًا تميّزه الأصالة والواقعية.

كانت هناك فترتان تاريخيتان لهما تأثير خاص في الأدب الأسباني. فقد احتل الرومان شبه الجزيرة الأسبانية لفترة امتدت نحو600 سنة بدءًا من القرن الثالث قبل الميلاد. وكان أبرز ماورثته أسبانيا من ذلك الاحتلال اللغة اللاتينية الدارجة التي يتحدث بها عامة الناس. وقد ولدت اللغة الدارجة اللغات الرومانسية التي أصبحت ثلاث منها أكثر شيوعًا وهي اللهجة القشتالية والجاليسية ـ البرتغالية، والقطلونية. ومنذ سنة 700 حتي سنة 1400م تأثر الأدب الأسباني تأثرًا كبيرًا بالأدب العربي في الشعر والنثر.

بدأت أعظم فترات الأدب الأسباني في منتصف القرن السادس عشر الميلادي تقريبًا ودامت حتى أواخر القرن السابع عشر. وتمخضت تلك الحقبة، المعروفة بالعصر المضىي، عن ازدهار السيرة والشعر والمسرحية. وعاش ميغل دي سرفانتس، أشهر محرر أسباني ومؤلف دون كيشوت في تلك الفترة.

مخطط زمني لأشهر الأدباء الأسبان

العصور الوسطى

الخميادو


أدب العصر الوسيط المبكر

The Cantar de Mio Cid هي أقدم Spanish cantar de gesta

ساد الاعتقاد حتى أول الأدب الرومانسي الأيبيري بدأ بالملحمة الشعرية مجهولة المصدر، قصيدة السيد Poema del Cid، المكتوبة حوالي 1140 م. إلا أنه في عام 1948، نشر باحث العبريات صمويل م. سترن 24 خرجة jarchas، وهي "قصائد غنائية قصيرة مكتوبة بلغة اسبانية موغلة في القدم،" عثر عليها في كنيس في القاهرة. ولاحقاً عثر سترن والباحث الاسباني إميليوگارسيا گوميث على المزيد من الخرجات، ومنذ 1948 تعدى مجموع ما عثروا عليه الخمسين. والخرجة عادة ما تكون رثاء امرأة من طبقة اجتماعية منخفضة لغياب عزيز لديها. وهي المبتر الشعري Stanza الآخير والمكنون من ثلاثة أوأربعة أسطر من موشح، الذي هوأحد صيغ القصائد التي استخدمها شعراء العربية ومنهم إلى شعراء العبرية من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر. وقد كـُتبت الخرجة بالمضاربية، وهي لغة رومانسية تحدث بها غالبية السكان في شبه جزيرة أيبريا أثناء تلك الفترة. وبسبب افتقار اللغتين العربية والعبرية للحركات، فقد قابل الباحثون مصاعب في نطق الخرجات. كما أعاق ضعف الفهم الحالية باللغة المضاربية تفسير الخرجات. إلا أنها الآن معترف بها على نطاق واسع، حتى المضاربية كانت لغة رومانسية منفصلة تطورت مباشرة من اللاتينية السوقية، وليس من الاسبانية القشتالية، من طبيعة الحال بالإضافة إلى العربية.

اندثر الشعر الملحمي الأسباني القديم في معظمه، والقصيدة الوحيدة التي بقيت كاملة تقريبًا هي ملحمة السِّيْد وتحكي مغامرات بطل قشتالي، هودريجوت ديث دي بيبار. وهذه الملحمة أكثر واقعية من الملاحم المنظومة في أقطار أخرى في العصور الوسطى. كُتبَت السِّيد في نحوعام 1140م أومن الممكن في أوائل القرن الثالث عشر.

وكان الشعراء المعروفون باسم خوجلار ينشدون القصائد الملحمية ويمثلون المشاهد الساخرة، التي عهدت باسم الألعاب الهزلية ، في ضواحي المدن. والمسرحية الأسبانية لم تكن معروفة جيدًا في بداية العصر الوسيط. وبقى منها فقط جزء من مسرحية دينية من أواخر القرن الثاني عشر هومسرحية الرجال الحكماء الثلاثة . تأثر الشعر الغنائي الأسباني بشعراء التروبادور بجنوبي فرنسا. وإلى هذه الفترة ينتمي جونزالودي بيرسوأول شاعر أسباني معروف خط معجزات العذراء وهي مجموعة من القصائد في معجزات السيدة العذراء.

أسهم ألفونسوالعاشر الملقب بالحكيم في تشجيع النثر الأسباني المبكِّر. ففي أواخر القرن الثالث عشر بدأت تحت إشرافه صياغة عملين تاريخيين مطولين: تاريخ أسبانيا العام والتاريخ العام ، ويختص بتاريخ العالم. ودعم الملك أيضًا الاهتمامات الفهمية والفلسفية لمدرسة مترجمي طليطلة، كما أنه نظم الأناشيد الجيليقية وهي ابتهالات للسيدة العذراء. ويشتمل أقدم أدب نثري أسباني على مجموعة من الحكايات الأخلاقية صيغت باللغة اللاتينية، نشرها بدروألفونسوعام 1100 م تقريبًا تحت عنوان تعاليم كهنوتية . وفي القرن الثالث عشر الميلادي، ترجم من اللغة العربية ولغات أخرى الكثير من خط الحكايات إلى اللغة الأسبانية، منها؛ كليلة ودمنة (1251م) وسندباد (1253م).

في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، بدأ النثر الأسباني يتخذ صبغة أشد تميّزًا بكتابات دون خوان مانول، ابن أخ ألفونسوالحكيم، ومن أشهر أعماله الكونت لوكانور ، وهي مجموعة من قصص الوعظ.

خلال القرن الرابع عشر الميلادي، بدأ شعر الفهماء في الانحطاط. لكن خوان رويث، كبير كهنة مدينة إيتا القشتالية، حافظ بشكل ما على نسق شعر الأكليروس المطول في عمله الوحيد كتاب الحب الطيب (1330م) المزيد عام 1343م. وعرض الكتاب صورًا حية لعديد من دقائق الحياة في أسبانيا في القرن الرابع عشر الميلادي، مثل: الطعام والآلات الموسيقية والأغاني وشؤون العشق والعادات في الأديرة والحانات وابتكر رويث شخصية العجوز الشهيرة التي كانت تقوم بدور الوسيط بين العشاق في الأديرة.


عصر النهضة - القرن الخامس عشر

لا ثلستينا (السماوية) La Celestina بقلم فرناندوده روخاس.
گارسيلاسوده لا ڤـِگا.

استمرت روح العصور الوسطى في الكثير من القصص الخيالية ـ رومانثيروـ المجهولة المؤلف، مثل غراميات ابن عمار (1431). ويرى بعض الباحثين حتى تلك الأغاني كانت أجزاء من أناشيد ملحمية ألفت لتُغَنىَّ وحفظها التراث الشفهي من الاندثار في أسبانيا وأمريكا الأسبانية، والمغرب وبين اليهود الأسبان.

ومن أبرز شعراء القرن الخامس عشر الميلادي إنييجولوبث دي منْدوثا المعروف بماركيز سانتيّانا، الذي نظم قصائد السوناتة على النهج الإيطالي والأشعار الرعوية المهذبة، وخوان دي منا الذي نظم متاهة القدر (1444) متأثرًا بدانته وعدد من الكتاب القدماء، وخورخه مانريكه، الذي خط كوبلاس (1476) وهي مرثية شجية راقية في موت أبيه.

سقطت في نهاية القرن الخامس عشر عدة أحداث لها أهمية أدبية. ففي عام 1473، دخلت الطباعة أسبانيا، في مدينة سرقسطة أولاً في غالب الظن. وفي عام 1492، نشر أنطونيودي نبريخا النحوالقشتالي، أول كتاب يوضع في قواعد لغة أوروبية حديثة. وخطا المسرح أولى خطواته نحوالمأساة غير الدينية قبل عام 1500، فخط خوان دل إنثينا ولوكاس فرناندث مسرحيات عن أعياد المسيحيين مثل الميلاد والفصح جنبًا إلى جنب مع المأساة الشعبية والرعوية.

كما ظهرت اتجاهات أخرى جديدة في النثر الأسباني ككتاب سجن العشق (1492) لدييگوده سان پدرو، ورواية الفرسان تيران لوبلان بدأت كتابتها في 1460 ونشرت في 1490، وقد ألفها، باللغة القطلونية، جوانوت مرتورل ومرتي جوان دي جلبا، ومن المرجح حتى رواية الفرسان الطويلة أماديس الغالي، المعروفة منذ القرن الرابع عشر، طبعت لأول مرة عام 1508 وكان گرثي ردريگث دي مونتالڤوقد خط أحد أجزائها. وفي أواخر القرن الخامس عشر، ظـهرت الرائعة الأدبية المعروفة باسم لا ثلستينا، ونشرت أولى طبعاتها المعروفة عام 1499، في شكل رواية حوارية مجهولة المؤلف. وظهرت فصولها الستة عشر تحت عنوان كوميديا كاليستر وملبييا. وبعد ذلك بسنوات ثلاث زيدت إلى 21 فصلاً. مؤلف العمل كله هوفرناندودي روخس. وتجمع لاثـِلْـِستينا بين منظور القرون الوسطى اللاهوتي ومفهوم الحياة والحب في عصر النهضة.


العصر المضىي

القرن السادس عشر

شاعت روح عصر النهضة الإيطالية في الأدب الأسباني في القرن السادس عشر. كان التعبير الأدبي خلال تلك الفترة في صراع دائم مع محاكم التفتيش وهي محاكم أقامتها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، لمعاقبة من يخالف تعاليمها. في حين تأثر الكثير من الأسبان ـ مثل خُوان لويس بيْبي والأخوان ألفونسووخوان دي بالدسْ، بالمفكر ورجل الدين الهولندي دزيدريوس إرازموس الذي عمل من أجل إصلاح الكنيسة.

الشِّعْر

في أوائل القرن السادس عشر، أدخل جميع من خوان بوسكان وگرثيلاسودى لابگا عروضَ وأشكالَ وموضوعات شَعِرْ عصر النهضة الإيطالية، التي أثرت بسرعة في الشعر الأسباني، لكن كريستوبال دى كستييخووگرگريوسيلڤستر، كانا من بين الذين حافظوا على التقليد القشتالي في نظم الأبيات القصيرة. في النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادي، كانت هناك مدرستان شعريتان أسبانيتان: مدرسة سلمنقة القشتالية، ومدرسة اشبيلية الأندلسية. خط شعراء كلتا المدرستين على نهج الشاعر الإيطالي پترارك. ومع هذا تميزت مدرسة سلمنقة وشعراؤها ـ وأهمهم الراهب لويس دى ليون ـ بشيء من الوداعة والكثير من الرزانة في استخدام الاستعارة، أما شعراء مدرسة أشبيلية ـ ومن أهمهم فرناندودى إريرا ـ فإنهم، من خلال الصور النابضة بالحياة، اهتموا بالإمكانات الشكلية للغة، وهوما أدَّى إلى أسلوب الباروك، في القرن السابع عشر الميلادي. ومظهر آخر مهم من مظاهر الشعر الأسباني في القرن السادس عشر الميلادي هوالشعر الغنائي التأملي الروحاني. ومن أبرز رواده: سان خُوان دى لاكروث والراهب لويس دى ليون والراهب لويس دى گرانادا. كما أسهمت المحررة ذات النزعة التأملية الروحانية سانت تريزا دى أبيلا بالكثير من المؤلفات النثرية.

خوان دى أرگويخو1567-1622 صاحب ديوان الرابعة والعشرين من أشبيلية التى تعتبر أحد الخلفاء الشرعيين لشعر إريرا «Herrera» ومن أوائل الأشعار التى فتحت أبواب عصر الباروك الاسباني]. عملاقاته الضيقة بمثقفين أشبيلية سمحت له بالدخول للتقليد الأدبى التى أصبحت من أبرز ما يمثله. حيث تصنف كأعلى إنتاج شعرى لعصر النهضة الإسباني والمدرس العملى لفن السوناتا. فإسم أرجيخولم يكن مهملاً أبداً بين نخبة الشعراء أوبالنسبة للشعراء العصر المضىي. فعمله محظوظ لأنه وضع بذور نشاطه وطوره في طور التكوين والنضج والتطهير وتحقيق الإمكانيات الداخلية للغة الإسبانية كلغة للشعر. وذاك أصبح إسهام عظيم من الشاعر أرجيخوفي الأدب حيث أخذت سونيتاته الكمال الشكلي.

ربة الشعر الأيبيرية

كانت هذه فترة مفعمة بالنشاط والحيوية في أدب البرتغال. ذلك حتى حافز الاكتشاف المثير، والثروة المنتشرة بفضل التوسع في التجارة، والتأثير الإيطالي، والأدباء الإنسانيين في كويمبرا ولشبونة، والرعاية التي بسطها بلاط مثقف-كل هذا تضافر لإحداث ازدهار سيبلغ ذروته في "لوزيادات Os Lusíadas" كاموينز Luís de Camões ‏(1572). ونشبت معركة مرحة بين "المدرسة القديمة"-مدرسة جل ڤيسنتي الذي تعلق بالموضوعات والقوالب القومية، ومدرسة أبناء القرن الخامس عشر (ويقابله عندنا السادس عشر) الذين اتبعوا صادي مراندا في تحمسه للنماذج والأساليب الإيطالية والكلاسيكية. قد ظل ڤيسنتي-وهو"شكسبير البرتغالي"- طوال أربعة وثلاثين عاماً مهيمناً على المسرح بفصوله التمثيلية البسيطة... ورضى البلاط عنه، وتسقط منه إحياء جميع وقع ملكي بمسرحية، وحين دب الشقاق بين الملك والبابا، جاز لجل بأن يهجوالبابوية في غير تحرج حتى نطق الياندر بعد حتى شاهد إحدى هذه التمثيليات في بروكسل "ظنتني في قلب سكسونيا انصت إلى لوثر"(51). وكان هذا المحرر المسرحي الخصب يخط تارة بالإسبانية، وتارة بالبرتغالية، وتارة بكلتيهما، متخللاً كتاباته بنتف من الإيطالية والفرنسية واللاتينية الكنسية والعامية الريفية. وكثيراً ما كان يبتر حركة المسرحية- كشكسبير- بأشعار غنائية تتسلل إلى قلوب الشعب. وكان ڤيسنتي كشكسبير ممثلاً كما كان محرر تمثيليات ومديراً للمسرح ومشرفاً على تنظيم مكان وزمان المشاهد المسرحية، وكان إلى ذلك من خيرة صاغة المضى في جيله.

وفي 1524 عاد فرانشسكوصادي مراندا من إيطاليا بعد حتى قضى فيها ست سنوات وجلب معه الحمى الكلاسيكية التي أتت بها النهضة. وكما عمل رونسار وجماعة البلياد في فرنسا، وسپنسر وسدني في إنجلترا، رأى مراندا حتى يضفي الكرامة والوقار على الأدب القومي بصوغ موضوعاته وبحوره وأسلوبه على غرار القوالب الكلاسيكية. وقد سلك پترارك في عداد الكلاسيكيين- شأنه في ذلك شأن يواكيم دبلليه- وقدم السونيت لمواطنيه. وكما عمل جوديل، خط مراندا أول مأساة كلاسيكية بلغته القومية (1550)، وكان من قبل (1527) قد ألف أول ملهاة نثرية برتغالية ذات شكل كلاسيكي. أما صديقه برنارديم ربيروفنظم شعراً ريفياً بأسلوب فرجيل، وعاش مأساة على كيفية تاسو، فقد أثار بغرامه بإحدى نساء البلاط ضجيجاً عالياً انتهى بنفيه من وطنه، ثم عفا عنه ورضى عنه مليكه، وأخيراً توفي مجنوناً (1552).

وقد سجلت مدرسة من المؤرخين تنبض خطهم بالحياة الفوزات التي أحرزها المستكشفون. ومن هؤلاء المؤرخين كاسپار كوريا الذي ارتحل إلى الهند وارتقى في السلم الوظيفي حتى أصبح أحد سكرتيري ألبوكيرك، وندد بفساد الموظفين الحكوميين، ثم اغتال في ملقا في 1565. وقد ألف إبان هذه الحياة النشيطة، في خمسة مجلدات، كتاباً سماه "خلاصة موجزة" للفتح البرتغالي للهند، مفعماً بالأوصاف البهية التي اتسم بها عصر التوسع هذا. أما فرناولوپيش دي كاستانيدا Fernão Lopes فقد قضى نصف حياته في الشرق، وأنفق جهداً امتد عشرين عاماً في كتابة "تاريخ لكشف البرتغال وفتحها للهند". أما جواودي باروس فقد شغل عدة وظائف إدارية في "بيت الهند" بلشبونة على مدى أربعين عاماً، وأخجل سلفه بزهده في جمع المال. وكانت المحفوظات والسجلات جميعها في متناوله، فألف بينها في تاريخ اكتفى بتسميته "آسيا" ولكن الكتاب اكتسب اسماً آخر هو"العقود" لأن ثلاثة من مجلداته الأربعة الضخمة تناول جميع منها فترة عشر سنوات تقريباً، والكتاب في ترتيبه ودقته ووضوحه بثبت للمقارنة بأي مؤلف تاريخي معاصر له باستثناء أعمال مكيافللي وجويتشارديني. ولوأخذ رأي أمته الفخورة لأنكرت هذين الاستثنائيين، فقد خلعت على باروس لقب "ليفي البرتغالي".

كانت اللغة القشتالية قد أصبحت اللغة الأدبية لأسبانيا. وعاشت اللهجات الجليقية والبلنسية والكتلونية والأندلسية في الحديث الدارج، وأصبحت اللهجة الجليقية اللغة البرتغالية، ولكن استخدام القشتالية لغة للدولة والكنيسة أيام فرديناند وإيزابلا وكسيمينيس ارتفع بهذه اللهجة إلى مقام لا يضارع، ومنذ ذلك العهد إلى يومنا هذا كان رنينها القوى الأداة المعبرة عن أدب أسبانيا. وقد أبدى بعض كتاب هذا العصر ولعاً باللغة. فضرب أنطونيودي جيفارا المثل في البحوث اللغوية والمحسنات البلاغية. وقد أعانت ترجمة اللورد بيرنرز لكتاب جيفارا "مزولة الأمراء" (1529) على صياغة ذلك التأنق اللفظي الذي يتسم به كتاب جون لابلي Euphues واللعب السخيف بالألفاظ الذي نلحظه في كوميديات شكسبير الأولى.

وتغنى الأدب الأسباني بالدين والحب والحرب. وبلغ الولع بروايات الفروسية مبلغاً حمل مجلس النواب الأسباني في 1555 على حتى يوصي بحظرها قانوناً، وقد صدر هذا المرسوم عملاً في أمريكا الإسبانية، ولوأنه نفذ في أسبانيا لكان من الجائز حتى نحرم من دون كخوته". ومن بين الروايات التي أبقى عليها الكاهن أثناء تنقيته لمخطة "الفارس" رواية ألفها جورجي دي مونتيمايور تدعى Diana enamorata (1542)، وهي تقليد لرواية "أركاديا" التي خطها الشاعر الأسباني الإيطالي ساناتزارو(1504)، وقد قلدها هي الأخرى السير فليب سيدني في سيرة أركاديا (1590). ورواية موننيمايور النثرية الشعرية مثال من مئات الأمثلة على تغلغل النفوذ الإيطالي في الأدب الأسباني، وهنا أيضاً نرى المغلوب وقد غلب غالبيه. وترجم خوان بوسكان "Cortigiano" لكاستليوني نثراً لا يقل روعة عن الأصل، ووافق على اقتراح الشاعر البندقي نافاجيروبتعميم شكل السونيت في أسبانيا.

وللتوتقريباً التقى صديقه جاركيلازودي لافيجا بالسونيت إلى مرتبة الكمال في اللغة القشتالية. وكان ككثيرين من كتاب هذه الفترة الأسبان سليل أسرة عريقة، إذ حتى أباه كان سفيراً لفرديناند وإيزابللا في روما. وقد ولد جاركيلازوبطليطلة عام 1503، ونذر للجندية مثل صباه. وفي 1532 أبلى أحسن البلاء في رد الهجر عن فينا، وفي 1535 جرح مرتين جراحاً خطيرة في حصار تونس، وبعد ذلك بشهور شارك في حملة شارل الخامس الفاشلة على بروفانس. وفي فريجي تطوع بأن يقود هجوماً على قلعة تعرقل تقدم الجيش، وكان أول المتسلقين لسور القلعة، فتلقى ضربة على رأسه قضت عليه بعد أيام وهوفي الثالثة والثلاثين. وفي إحدى قصائده السبعة والثلاثين التي هجرها لصديقه بوسكان تسمع نغمة تتردد في جميع الحروب: يقول "والآن أصابت اللعنة أشد ما أصابت جيلنا هذا، وكل ما مضى يتغير من سيئ إلى أسوأ، وأحس جميع منا وطأة الحرب-حرب تتلوها حرب، ونفي وأخطار ورعب-وكلنا سئم في صميم نفسه من رؤية دمه مراقاً على رمح وهوحي لأن الرمح لم يصب هدفه. وقد فقد بعض القوم بضاعتهم وكل متاعهم، ومضى جميع شيء، حتى اسم المنزل والأسرة والزوجة والذكرى. وما جدوى هذا كله،يا ترى؟ أبعض الشهرة،يا ترى؟ أم شكران الأمة،يا ترى؟ أم مكان في التاريخ،يا ترى؟ سيخطون يوماً كتاباً، وعندها سنرى"(52).

ولم يعش ليره، ولكن مئات الخط خلدت ذكراه في إعزاز كبير. وسجل المؤرخون موته باعتباره أحد أحداث عصره الكبرى. وطبعت أشعاره في مجلدات سهلة التداول حملها الجنود الأسبان في جيوبهم إلى عديد من الأقطار. ولحن الموسيقيون الأسبان شعره قصائد غنائية، وأحال كتاب المسرحيات محادثة قصائده الرعوية تمثيليات.

أما المسرحية الأسبانية فتوقفت عن الحركة، ولم تدر أنها عما قليل ستكون قريعاً للمسرحية الإليزابيثية. وكانت الملهاة ذات الفصل الواحد، والهزليات الناقدة، والفصول المأخوذة من الروايات الشعبية، يمثلها الممثلون الجوالون في الميادين العامة أوفي أفنية الفنادق الصغيرة، وأحياناً في مقر أمير أوبلاط ملك. وقد حقق لوبي دي رويدا، الذي خلف جل فيتشنتي باعتباره أبرز مورد للفصول التمثيلية لهذه الفرق، لنفسه الشهرة، وأعطانا لفظاً جديداً، بمهرجيه (البوبو).

وكثر عدد المؤرخون. وعين كارل الخامس جونزالوفرنانديز دي أوفيدومؤخراً رسمياً للدنيا الجديدة، وأنجز عملاً متوسط الجودة هوتأليف كتاب ضخم سيئ الترتيب سماه "التاريخ العام والطبيعي لجزر الهند الغربية" (1535)، وقد أثرى خلال الأعوام الأربعين التي قضاها في أمريكا اللاتينية بفضل التنقيب عن المضى، وساءه كتاب "سيرة خراب جزر الهند" (1539 وما بعدها) الذي فضح فيه بارتلمي دى لاس كازاس الاستغلال القاسي للعمال الوطنيين المستعبدين في المناجم الأمريكية. وكان لاس كازاس قد أبحر مع كولمبوس في 1502، وأصبح أسقفاً لكيابا بالمكسيك، وكرس حياته كلها تقريباً للدفاع عن قضية الهنود الحمر. وقد وصف في "مذكراته" التي وجهها للحكومة الإسبانية السرعة التي يموت بها الوطنيون في ظروف العمل الشاقة التي فرضها عليهم المستعمرون. فنطق إذا الهنود لم يألفوا غير العمل الخفيف بسبب حرارة مناخهم وبساطة طعامهم، ولم يستخرجوا المضى من مناجمهم بل قنعوا بأخذه من سطح الأرض أومن قيعان الجداول الضحلة، ولم يستعملوه إلا حيلة. وقد قدر لاس كازاس حتى السكان الوطنيين لجزر الهند تناقصوا من 12.000.000 (وهورقم مغالي فيه ولا ريب) إلى 14.000 في ثمانية وثلاثين عاماً(53). وانضم المرسلون الدومنيكان والجزويت إلى لاس كازاس في الاحتجاج على هذا الرق الهندي(54)، وكانت إيزابللا لا تفتأ تندد به(55). ووضع فريداند وكسيمينيس شروطاً رحيمة بعض الشيء لتجنيد العمال الهنود(56)، ولكن تعليمات هؤلاء السادة بشأن معاملة الوطنيين كانت تلقي الإهمال في أغلب الأحيان أثناء استغراقهم الشديد في شئون السياسة الأوربية.

وقام جدل صغير حول فتح المكسيك. ذلك حتى فرانشسكولوييز دجومارا خط يروي سيرة هذا السطوالظالم في انحياز شديد لكورتيز. واحتج برنال دياز ديل كاستيللوعلى الرواية بأن ألف في 1568 "التاريخ الحقيقي لفتح إسبانيا الجديدة" وفيه دان كورتيز على اختصاصه نفسه بكل مفاخر الفتح ومكاسبه دون حتى يهجر إلا أقل القليل للجنود البواسل من أمثال برنال، هذا مع ثنائه على كورتيز مما يستحقه. والكتاب يستهوي القارئ لأنه يزخر بشهوة الحركة وبهجة الفوز والدهشة البريئة مما كانت ترفل فيه مكسيك الأزاتكة من ثراء وترف. يقول "حين شاهدت ما أحاط بي من مناظر قلت لنفسي هذه جنة الدنيا" ثم يضيف "وهذا كله دمر"(57).

وقد نسبت أنضج المؤلفات في تاريخ إسبانيا، وأشهر رواية إسبانية خطت في هذه الفترة، إلى محرر واحد، اسمه دييجوأورتادودي مندوزا ولد بغرناطة بعد حتى فتحها فرديناند بنحوأحد عشر عاماً. وكان أبوه قد ظفر بالمجد لحسن بلائه في حصارها، فعين حاكماً للمدينة بعد سقوطها. وتلقى الفتى علومه في سلمنقة، وبولونيا، وبادوا، فحصل ثقافة عريضة في اللاتينية واليونانية والعربية، وفي الفلسفة والقانون، وراح يجمع النصوص الكلاسيكية بحماسة أمير من أمراء النهضة، وحين أراده سليمان القانوني حتى يحدد المكافأة التي يختارها جزاء خدمات معينة أداها للباب العالي، لم يطلب سوى بعض المخطوطات اليونانية. وقد حظي بمكانة مرموقة خلال خدمته الدبلوماسية لشارل الخامس في البندقية وروما ومجمع ترنت، ولما وبخه البابا بولس الثالث على حملة رسالة جافة من شارل إلى البابا، أجاب بكل كبرياء النبيل الأسباني: "إنني فارس، وكان أبي فارساً قبلي، وبهذا الوصف أرى حتى واجبي يقتضيني حتى أصدع بأوامر سيدي الملك، دون حتى يساورني أي خوف من قداستكم، ما دمت أراعي واجب التبجيل لنائب المسيح. إنني خادم لملك أسبانيا.. وما دمت ممثلاً له فأنا في مأمن حتى من سخط قداستكم"(58).

وتتشكك الأبحاث الحديثة في صحة نسبة أول رواية بطلها متشرد (Picaresque) في الأدب الأوربي لمندوزا، واسم الرواية "حياة ومغامرات لازاريللودي تورميس". ومع أنها لم تطيع إلا عام 1553 فالراجح أنها خطت قبل ذلك بأعوام كثيرة. ومما يثير الغرابة حتى سليلاً لأسرة لا تفوقها في النبالة إلا الأسرة المالكة يختار لصاً ليكون بطلاً للسيرة، وأشد غرابة حتى رجلاً ربي في صباه ليكون قسيساً يهجورجال الدين هجواً لاذعاً خمل محكمة التفتيش على حظر أي طبعات جديدة من الكتاب قبل تنقيته من جميع الشوائب المؤذية(59). ولازاريللوهذا صبي متشرد يتفهم حيل السرقات الصغيرة أثناء اشتغاله قائداً لمتسول مكفوف، ثم يرتقي إلى جرائم أكبر حين يعمل خادماً لكاهن، ثم لراهب، ثم لقسيس كنيسة خاصة، ثم لناظر زراعة، ثم لبائع متجول لصكوك الغفران. ولكن حتى هذا اللص الشاب، المتمرس بشئون هذه الدنيا، تروعه بعض الغرائب التي لجأ إليها بائع صكوك الغفران المتجول ترويجاً لبضاعته. يقول "يجب حتى أعترف أنني-ككثيرين غيري-كنت مخدوعاً وقتها فحسبت سيدي آية في القداسة"(60). وقد أدخلت هذه الرواية المرحة "أسلوب المتشرد" gusto picaresco في القصص، وابتعثت عدداً لا يحصى من الروايات المقلدة لها، والتي بلغت الذروة في أشهر قصص التشرد، وهي جيل بلا (1715-35) لمؤلفها ألان لساج Lesage.

واعتكف مندوزا في غرناطة بعد حتى نفي من بلاط فيليب الثاني لأنه جرد سيفه في جدل بينه وبين غريم، وهناك نظم أشعاراً خفيفة فيها من التحرر ما حال دون طبعها وهوحي، ثم روى سيرة ثورة المغاربة في 1568-70 في "تاريخ حرب غرناطة" في نزاهة وإنصاف للمغاربة حبسا هذا الكتاب أيضاً عن النشر، فلم يتيسر طبعه إلا في 1610، ولم يطبع منه وقتها غير جزء واحد، واتخذ مندوزا من صالوست مثلاً يحتذيه ولكنه تفوق عليه، وسرق من تاكيتوس موضوعاً أواثنين، ولكن يمكن القول على الجملة حتى كتابه كان أول مؤلف أسباني تجاوز مجرد السرد الإخباري أوالنادىية إلى التاريخ الواقعي المفسر بإدراك فلسفي، والمعروض بمهارة أدبية. ومات مندوزا عام 1575 وهوفي الثانية والسبعين، وكان من أكثر الشخصيات تكاملاً في عصر حفل بالرجال المتكاملين.

في هذه الصفحات العجلى يدخل الضمير دائماً في سباق مع الزمن، وينبه القلم المستعجل إلى أنه، كالمسافر المسرع، إنما يمس السطح فقط. فكم من ناشرين ومفهمين وفهماء وأدباء ورعاة للفهم وشعراء وروائيين وثوار متهورين جاهدوا نصف قرن لينتجوا هذا الأدب الذي ضغطناه في هذه الصفحات. كم من روائع أغفلنا اسمها، وأمم ضربنا صفحاً عن ذكرها، وأشخاص كانوا يوماً في عداد العباقرة الخالدين أهملناهم إلا من حدثات معدودات! ولكن لا حيلة لنا في هذا. فالمداد ينضب، ويجب قبل نضوبه حتى نقنع بما يسفر عنه رشاشة وخطوطه من صورة غائمة لرجال ونساء يتخففون برهة من عناء اللاهوت والحرب، ويحبون أشكال الجمال كما يحبون سراب الحقيقة والقوة، يبنون الألفاظ وينحتونها ويصورونها-إلى حتى يجد الفكر فناً يكسوه، وتمتزج الحكمة بالموسيقى، وينهض الأدب ليتيح لأمة حتى تتحدث، ولعصر حتى يصب روحه في نطقب شكل في شغف كبير ليصونه الزمن نفسه وينقله خلال مئات الكوارث تراثاً للبشرية.


النثر

شاعت الرواية الرعوية خلال عصر النهضة. وما زالت روايتا ديانا (1559) لخورخى مونتمايو، وديانا العاشقة (1564) لگاسپار خيل پولومن أشهر الروايات الرعوية الأسبانية، إضافة إلى گالاتيا (1585) أول عمل طويل لسرڤانتس، وأركاديا (1598)، التي خطها لوپى دى بيگا.

غير حتى روايات الصعاليك هي ـ إلى حد بعيد ـ أشهر ما أضافه عصر النهضة الاسباني إلى الأدب العالمي. ويرى هذا النوع من الروايات المجتمع بعين الصعلوك وعادة ماتنطوي على سخرية لاذعة أوموعظة أخلاقية، وأولى روايات الصعاليك في رأي النقاد، لثريودي تورمس (1554) وهي رواية مجهولة المؤلف صيغت في شكل سيرة ذاتية موجزة ويطرح هذا العمل تفسيرًا أخلاقيًا لمراحل حياة (لثريو)، ويتسم بالحدة في هجائه للكنيسة على نحوخاص. غدت شخصية لثريوشخصية أدبية شهيرة كان لها تأثيرات لاحقة في أسبانيا وفي دول أوروبية أخرى.

المسرحية

أحرز المسرح الأسباني تقدمًا بطيئًا على مدى القرن السادس عشر الميلادي. نشر برتولومى توتس نارو، في عام 1517 مجموعة مسرحيات ومقدمة حول النظرية المسرحية، كما استحدث لوبه دي رودا نوعًا من المسرحيات الهزلية القصيرة أطلق عليها اسم باسو. وكان خوان دي لا كوبيا أول محرر أسباني يستلهم موضوعات مسرحياته من تاريخ اسبانيا ومن الأغاني الشعبية.

الباروك - القرن السابع عشر

Cervantes's Don Quixote is considered the most emblematic work in the canon of Spanish literature and a founding classic of Western literature

خط ماتيوألمان رواية قزمان دي الفرتشيه (الجزء الأول عام 1599م، والجزء الثاني 1604م) أعظم روايات الصعاليك بعد لثريووهي أكثر تفصيلاً منها وتعرض لرؤية أشد مرارة وتشاؤمًا، إذ ترى أنه لاتبديل للطبيعة البشرية ولا لظروف الحياة؛ كما خط الشاعر والهجَّاء فرنشيسكودي كبيدورواية لاذعة متشككة، حياة المحتال (1626م) وذاع صيته بعمله الهجائي الأحلام (1627م).

وتقابل مثالية رائعة سيرفانتس الأدبية دون كيشوت (الجزء الأول عام 1605م؛ والجزء الثاني عام 1615م) واقعية الرواية الصعلوكية. ودون كيشوت ، سيرة ذلك النبيل الريفي الذي يعد نفسه فارسًا، مفعمة بالنادىبة والشفقة. وتقابل الرواية بين المفهومين المثالي والعملي للحياة، كما أنها تحلل التباينات بين الظاهر والواقع. بيد حتى سرفانتس تَخَطَّى عصره حين وهب شخوصه وموضوعاته صفات عالمية تنطبق على البشرية جمعاء. ولم يشتهر سرفانتس كمحرر مسرحي رغم حتى مسرحياته الهزلية ذات الفصل الواحد إنترمس من أفضل أعماله.

وأشهر كتاب المسرح في العصر المضىي هولوبي دي فيجا الذي برز كأديب تفرد بالموهبة وغزارة الإنتاج، خط أعمالاً شعبية تمزج بين عنصري الهزل والمأساة. وموضوعات مسرحيات لوبي ذات أصول متنوعة فهوكمبدع وطني، تناول أحداثًا تاريخية ومجد الأبطال القوميين وأضفى على الحكام صفات مثالية واختصهم بالعدل. وبعض مسرحيات لوبي من نوع العباءة والسيف تتأسس على الحب والشرف كمنبعين للصراع المسرحي. ومن خير مسرحياته فوينت أوبخونا (1619م) والعقاب بلا انتقام (1634م). ومن أشهر كتاب المسرح في هذه الفترة أيضًا تيرسودي مولينا، الذي خط محتال إشبيلية (1630م) ،وغيين دي كاستروالذي ألف مسرحية شباب السيد (1618م؟) الشهيرة.

في أوائل القرن السابع عشر اتجه الفنانون إلى الإغراق في الزخرف وثقل الصنعة، ونتج عن ذلك أسلوب أطلق عليه الباروك . وفي أسبانيا، كان ثمة نموذجان لهذا الاتجاه وهما الكونثبتيسمووالكولترانيسمووتميز النموذج الأول باستخدام بارع ومبهم للصورة والخطاب. وصاغ الكتاب استعارات معقدة، سميت أفكارًا لإبداع رؤى مركبة وأصيلة للحكاية. ويمثل هذا الاتجاه جميع من كبيدووبلتسار غرثيان بينما قاد لويس دي جونجورا حركة الكولترانيسمولذا عهدت الحركة أيضًا باسم الجونجوريسمو. أبدع جونجورا شعرًا غنائيًا مفعمًا بالحياة والخيال والمؤثرات اللغوية الموسيقية وأضحت أشعاره الطويلة والمركبة، مثل بوليفمووجالاتيا (1613م) وأغانيه ومنظوماته القصيرة نماذج لما استجد على الأدب من تطور.

وتأثرت المسرحية أيضًا بالأسلوب الباروكي. تربع بدروكالديرون دولا باركا على عرش المسرح الأسباني خلفًا للوبي دي فيجا، ويعد أحيانًا أشد إتقانًا من لوبي في بناء حبكة مسرحه المعقدة. قام كالديرون بمسرحة أحلام الحياة وواقعها في عمله المتألق الحياة حلم (1635م). وطرق كالديرون في أغلب أعماله، موضوع الشرف والصراع بين الحب والغَيْرة وتؤكد مسرحياته التاريخية والدينية براعته الأدبية. استخدم كالديرون الرمز في مسرحياته اللاهوتية ليعبر، في شعر مهيب، عن تأملاته الفلسفية للحياة والموت والخطيئة الأصلية وحرية الإرادة. ومن أشهر مسرحياته اللاهوتية عشاء الملك بلتزار (1634م) ومسرح الدنيا العظيم (1649م).


الكلاسيكية المحدثة والرومانسية والواقعية

التنوير - القرن الثامن عشر

خوبيانوس

أفل نجم أسبانيا، سياسيًا واقتصاديًا وفنيًّا، مع نهاية القرن السابع عشر. وفي عام 1700 توِّج فيليب الخامس الفرنسي ملكًا لأسبانيا ليدشن بداية حكم أسرة البوربون. وكان من المحتم على الأدب الأسباني حتى يطرق مجالات جديدة بوجود حكام فرنسيين في البلاد وبداية عصر العقل في بقية بلدان أوروبا.

كانت حركة إحياء العلوم والآداب والفنون القديمة (الإغريقية والرومانية) هي التي تأثرت بالآداب الإغريقية والرومانية تأثرًا شديدًا، وهي أبرز اتجاه أدبي في القرن الثامن عشر الميلادي. وحاول الكثير من الكتاب الأسبان حتى يهذبوا الأدب الأسباني طبقًا لمقاييس الكلاسيكية الفرنسية بتنقية الكثير من الأدب الباروكي والتكلف والصنعة اللفظية.

في ذلك الوقت اتجه عدد قليل من الكتاب إلى كتابة الرواية. والرواية الوحيدة الجديرة بالذكر هي سيرة الواعظ الشهير، الراهب خرونديودي كمباثس (الجزء الأول 1758 والجزء الثاني 1768) لليسوعي خوزيه فرنشيسكودي لا إسلا.

الرومانسية - القرن التاسع عشر

خوسيه دى إسپرونسيدا
گوستابوأدولفوبكير
روزاليا دى كاسترو
خوسيه ثوريا

ساد أسبانيا مناخ ليبرالي حديث إثر وفاة الملك المحافظ فرناندوالسابع، عام 1833 وعاد الكتاب الرومانسيون من منفاهم في بلدان أوروبا يحملون مؤثرات جديدة. وأكد أنخل ساڤدرا، دوق رييس نجاح المسرح الرومانسي بمأساته العاطفية دون ألبروأوحتمية المصير (1835). وأصبحت مسرحية خوسيه ثوريا دون خوان تينوريو(1844) من أنجح الأعمال المسرحية الأسبانية. ويعد مريانوخوزيه دي لارا من أبرز كتاب النثر الرومانسي الأسباني؛ فقد نشر منطقاته الثاقبة في الصحف اليومية لتنتقد الكثير من مشكلات أسبانيا السياسية والاجتماعية والأدبية. ومن أبرز شعراء أسبانيا في القرن التاسع عشر الميلادي: خوسيه دى إسپرونسيدا الذي خط قصيدة طالب سلمنقة (1836-1839) وگوستابوأدولفوبكير الذي عدَّ دائمًا أرهف شعراء القرن الماضي حسًا والذي يمثل انتنطق أسبانيا إلى الشعر الحديث.

في منتصف القرن التاسع عشر، ذاعت في أسبانيا مقطوعات نثرية قصيرة عن العادات والتنطقيد الإقليمية. من أشهر كتَّاب هذه الموضوعات: ماريانوخوزيه دي لارا، ورامون مسونيرورومانوس، وسرافين إستبانث كالديرون. وهذا النوع من الموضوعات الذي أخذ اسم الكوسْتمْبرسمو هونواة الرواية الواقعية المكتوبة في أواسط القرن التاسع عشر. نقلت شيشليا بودي فابر، واسمها المستعار ڤرنا ن كابالييرو، وصف العادات إلى الرواية في النورس (1849). وخط خوان بالرا، أحد أوسع كتاب القرن الماضي ثقافة، روايته النفسية المركبة پپيتا خيمنث (1874).

الواقعية

Benito Pérez Galdós

وخط الناقد الأدبي ليوپولدوآلاس، ومسماه المستعار (كلارين) رواية امرأة القاضي (1884-1885)، وهي من أبرز روايات القرن التاسع عشر. بيد حتى أكبر روائي أسباني في القرن الماضي وأفضل قصاص منذ سرفانتس هوبنيتوپيريث گالدوس وخط 80 رواية و25 مسرحية. وتقوم معظم أعماله على أفكار تتعلق بالدين وبنية المجتمع. أبدع جالدوس شخوصًا عميقة وخاصة شخصياته النسائية كما نرى في رائعته فورتناتا وخاثنتا (1886-1887). وتنم أعماله عن بصيرة نافذة في تناول مظاهر الحياة في مدريد.

القرن العشرون

جيل 1898

أنطونيوماچادو
رامون ماريا دل بالى-إنكلان.

مجموعة من الكتاب ظهروا على الساحة الأدبية إبان فترة الحرب الأسبانية ـ الأمريكية، واضطلعوا بدورهم في تاريخ الأدب الأسباني. فبنهاية الحرب، عام 1898 فقدت أسبانيا آخر مستعمرات إمبراطوريتها الكبيرة فيما مضى، ودفع فساد الطبقة الحاكمة في أسبانيا وفقدان مستعمراتها فيما وراء البحار الكثير من الأسبان إلى مراجعة ثقافة وحضارة الأمة.

وتمثلت المشكلة في: هل يستطيع التراث الثقافي الأسباني حتى يتأقلم مع تقدم أوروبا الحديثة،يا ترى؟ وهل هوأصيل ومثمر إلى حد يكفل له البقاء،يا ترى؟ انبثقت عن تلك الدراسة للشخصية الأسبانية وللماضي، صحوة فلسفية وتاريخية وفنية تمخَّضت عن تعبير فني خصب.

وأهم شخصيات هذا الجيل: ميگل دى أونامونوالذي عبر عن أساه العاطفي والفلسفي في المعنى المأسوي للحياة (1913) وفي شعره ورواياته، مثل: رواية الضَّبَاب (1914) وعُدَّ أونامونودائمًا سابقًا على الحركة الفلسفية المعروفة باسم الوجودية. وخط خوسيه مرتينث رويث وصفًا رقيقًا وشجيًا لطبيعة أسبانيا وتاريخها. وكان پيوباروخا في مقدمة روائيي أسبانيا في أوائل القرن العشرين. من بين أعماله تلكائين المغامر (1909) وشجرة الفهم (1911). ورسم شعر أنطونيوماچادوبوضوح روح الريف في قشتالة. ولاح نثر رامون ماريا دل بالى-إنكلان الجميل والأصيل في روايته سوناتا الخريف (1902) كما استحدث نوعًا من المسرحيات يقوم على أساس العبث والمبالغة أطلق عليه إسپربنتومن أشهرها مسرحية أضواء بوهيميا (1924) التي رأى فيها أسبانيا مسخًا بشعًا للواقع. ومن رواد هذا الجيل فيلسوف ومؤرخ وناقد أدبي ذوشهرة عالمية هوخوسيه أورتيگا ي گاسيت، كما يجب ألا نغفل أسماء روائييْن ناجحيْن هما گابرييل ميروورامون پيريز دي أيالا.

الحداثة

خوان رامون خيمنيث

بينما كان جيل 1898 يحاول الكشف عن الروح الأسبانية، ظهر التجديد في الشعر الغنائي، عبر مدرسة أدبية تسمى الحداثة تأسست على يد الشاعر النيكاراجوي روبن داريو، والرمزيين الفرنسيين. وتجمع الحداثة بين ثراء الشكل والموسيقى والتعبير في اللغة الأسبانية بمفاهيم شعرية جديدة تحقق الخصوبة للشعر الغنائي؛ من بين من يمثلون هذه المدرسة: مانول متثادووگرگوريومرتينث سييرا وخوان رامون خيمنث.


المسرحية

سادت أعمال خاثنتوبنابنته المسرح الأسباني في أوائل القرن العشرين ومن أبرز أعماله: عبيد المصلحة (1907) وزهرة العاطفة (1913) ومن أشهر كتاب المسرح في تلك الفترة الأخوان سرافين وخواكين كنتيرواللذان خطا مسرحيات مسلية عن الحياة الأندلسية، وكارلوس آرنتش وبدرومونيوث سكا.


جيل 1927

خلال عقدي العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين اتجه الكثير من الشعراء إلى شعر التراث الشعبي أوإلى الگونگوريسمو، لينهلوا منه. وعهد هؤلاء الشعراء، الذين احتفلوا بمرور 300 عام على وفاة لويس دي جونجورا عام 1627 بجيل 1927. وضم پدروساليناس وخورخه گيين وليون فليبه وفيدريكوگارسيا لوركا ودمسوألونسوولويس ثرنودا ورفائيل ألبرتي وبيثينته أليكسندره، وفيدريكوجارسيا هوأيضًا أبرز كتاب المسرح في تلك الفترة. فقد خط ثلاثة أعمال مأساوية غنائية مؤثرة عن حياة الريف عُرس الدم (1933) ويرما (1934) وبيت برنارد ألبا (1936).


الأدب الأسباني اليوم

أحدثت الحرب الأهلية الأسبانية (1936-1939م) قطيعة في مسيرة الأدب الأسباني، فقتل بعض الكتاب في الحرب وأهمهم لوركا، ونفي بعضهم الآخر. واستلزم عالم الأدب بعضًا من الوقت ليضمد جراحه. واصل كثير من الكتاب من بينهم الروائيان فرنثيسكوأيا لا ورامون سندر والمحرر المسرحي الخاندروكاسونا كتاباتهم في المنفى. بعد الحرب نشرت رواية كميلوخوزيه ثلا عائلة بسكوال دوارته (1942م) ثم رواية كارمن لافورت لاشيء (1944م) ثم رواية ثلا الخلية (1951م).

في منتصف القرن العشرين ظهر الكثير من الأدباء الشبان، الذين اتسمت أعمالهم في بادئ الأمر بالواقعية بيد أنهم اتجهوا فيما بعد صوب مساحات أشد جرأة وتجريبية. من بين أفضل الروايات بعد منتصف الخمسينيات من القرن العشرين نهر الخراما (1956م) لرفائيل سانشث فرلسيو، وزمن الصمت (1962) للويس مرتين سانتوس وخمس ساعات مع ماريو(1966م) لميجل دليبس وانتقام الكونت بليان (1970م) لخوان جويتيسولووإن نطقوا لك إني سقطت (1973م) لخوان مرسيه والحقيقة في قضية سفولتا (1975م) لإدواردومندوثا والحجرة الخلفية (1978م) لكارمن مرتين جيته.

يمثل مسرح هذه الفترة مؤلفون شديدوالتباين في أساليبهم. فخط ميجل ميورا أعمالاً هزلية مرحة ودشن أنطونيوبويروباييخوالاهتمام الجديد بالمسرح الجاد، في مسرحيته سيرة سلم (1949م) وخط ألفونسوساستره مسرحيات فلسفية وسياسية. وذاعت شهرة ألفونسوباسوبما أنتجه من ملهاة اجتماعية. وحظيت مسرحيات فرناندوأربال التجريبية المثيرة للجدل باهتمام عالمي. وخط خوزيه مرتين ركوردا أعمالا جادة حول القيم في المجتمع الأسباني.

اتجه شعراء مابعد عام 1939م نحوأشكال أبسط في التعبير من تلك التي كان يفضلها شعراء جيل 1927م. فقد خط خوسيه لويس كانووديونيسيورودريخوشعرًا رصينًا معبّرًا وعكس جبرييل ثلاثا وبلاس دي أثيرووآخرون همومًا اجتماعية في شعرهم. وهناك آخرون أقل التفاتا إلى الواقعية الاجتماعية، من بينهم كلاوديوردريجث وكارلوس بوسونيو. أما شعراء الجيل الجديد، والمعروفون باسم نوفيسيموس فطرحوا جانبًا الهموم الاجتماعية واهتموا بقضايا ذاتية وشخصية وفكرية. من شعراء هذا الجيل: جيلير كارينروولويس أنطونيودي بيينا.

اسكتش

  • العصور الوسطى
    • Alfonso X
    • Juan Ruiz (El libro del Buen Amor)
    • Gonzalo de Berceo
    • Jorge Manrique (Coplas a la muerte de su padre)
  • Renaissance anb Baroque (Siglo de oro)
  • The classical prose
    • Anonymous (Lazarillo de Tormes)
    • Fernando de Rojas (La Celestina)
    • Alonso de Ercilla (La Araucana)
    • Bernal Díaz del Castillo (Historia verdadera de la conquista de la Nueva España)
    • Bernardino de Sahagún (Historia General de las cosas de la Nueva España)
    • Mateo Alemán (Guzmán de Alfarache)
    • Baltasar Gracián (El Criticón)
    • Miguel de Cervantes (Don Quixote)
  • The classical Spanish theater
    • Juan del Enzina
    • Gil Vicente
    • Lope de Rueda and Juan de la Cueva
    • Lope de Vega
    • Pedro Calderón de la Barca
    • Tirso de Molina
  • Spanish classical poetry
    • Garcilaso de la Vega and Juan Boscán
    • Fray Luis de León
    • Luis de Góngora
    • Francisco de Quevedo
    • Saint John of the Cross
    • Saint Teresa of Ávila
  • Philosophy
    • Francisco de Vitoria
    • Juan Luis Vives
    • Nebrija (Gramática Castellana)
    • Gómez Pereira
    • Bartolomé de las Casas (Brevísima relación de la destrucción de las Indias)
    • Francisco Suárez
    • Luis de Molina
  • The 18th century
  • Neoclassical Prose
    • Benito Jerónimo Feijoo
    • Gaspar Melchor de Jovellanos
  • Noeclassical poetry
    • José Cadalso (Cartas marruecas)
    • Tomás de Iriarte
    • Félix María de Samaniego
  • Neoclassical theatre
    • Leandro Fernández de Moratín (El sí de las niñas)
  • القرن التاسع عشر
  • Romanticists
  • النثر الرومانسي
    • Juan Donoso Cortés
    • Mariano José de Larra
  • الشعر الرومانسي
    • Manuel José Quintana
    • Gustavo Adolfo Bécquer (Rhymes, Legends)
    • José de Espronceda (El estudiante de Salamanca, La canción del pirata)
    • Rosalía de Castro
  • المسرح الرومانسي
    • Duque de Rivas
    • José Zorrilla (Don Juan Tenorio)
  • Realists
    • Benito Pérez Galdós (Fortunata y Jacinta, La de Bringas, Misericordia)
    • Leopoldo Alas, Clarín (La Regenta, Su Único Hijo)
    • Blasco Ibáñez (Arroz y Tartana, Los quatro jinetes del apocalipsis)
    • Emilia Pardo Bazán (Los pazos de Ulloa)
    • Enrique Gaspar y Rimbau (El anacronopete)
    • Pedro Antonio de Alarcón
  • الفلسفة
  • الفوضوية
    • Pi y Margall
    • Sabino Arana
    • Francesc Ferrer i Guàrdia
  • الاشتراكية
    • Concepción Arenal
    • Pablo Iglesias
  • القرن العشرون
  • جيل 98
    • النثر
    • Pío Baroja (شجرة الفهم)
    • Miguel de Unamuno (Mist)
    • Azorín
      • الشعر
    • Antonio Machado (Soledades)
    • Manuel Machado
      • المسرح
    • Valle-Inclán
  • جيل 27
    • Rafael Alberti (شعر سريالي)
    • Dámaso Alonso
    • Luis Cernuda
    • Lorca (Yerma, La Casa de Bernarda Alba)
    • Jorge Guillén
    • Pedro Salinas
    • Miguel Hernández (El rayo que no cesa)
  • Philosophy
    • George Santayana
    • María Zambrano
    • Ortega y Gasset (Meditaciones sobre el Quijote)
    • Alexandre Deulofeu
    • Julián Marias
    • Fernando Savater
  • النثر
    • Camilo José Cela (La Colmena)
    • Fernando Fernán Gómez
    • Miguel Delibes (Cinco horas con Mario)
    • Manuel Vázquez Montalbán (Yo maté a Kennedy)
    • Max Aub
  • الشعر
    • Ramón Gómez de la Serna (Greguerías)
    • Jorge Semprún
  • Theatre
    • Santiago Rusiñol
    • Antonio Buero Vallejo (Historia de una escalera)
    • مانويل أزانيا
    • فرناندوأربال

المصادر

  1. ^ "الأسباني، الأدب". الموسوعة العربية الكاملة. Retrieved 2009-04-13.
  2. ^ Linda Fish Compton: Review of Andalusian Lyrical Poetry and Old Spanish Love Songs: The "Muwashshah" and Its "Kharja." by S. G. Armistead", Hispanic Review, Vol. 46, No. 1. (Winter, 1978), pp. 92-95 [1]: "The use of Mozarabic should not be limited to "Christians and Jews living under Muslim rulers", since it is clear that most Hispano-Moslems also spoke [it]"
  3. ^ LIPSKI, John M.: "Review of El Mozarabe de Valencia by Leopoldo Penarroja Torrejon", International Journal of Middle East Studies.Vol. 24, No. ثلاثة (Aug., 1992), pp. 519-521[2]
  4. ^ CASTRO, Américo: "Mozarabic Poetry and Castile", Comparative Literature. Vol. 4, No. 2 (Spring, 1952), pp. 188-189.[3]: "[...] The new-found Mozarabic poetry is not written in Castilian, and that therefore its existence cannot be used to prove that there was a lyric poetry in Castile"

انظر أيضاً

  • أدب أمريكا اللاتينية
  • الأدب الفلبيني بالاسبانية
  • قائمة كتاب اللغة الاسبانية
  • قائمة شعراء اللغة الاسبانية
  • الأدب القطلاني
  • List of Asturian language authors
  • The Premio Cervantes prize is awarded to honour the career of a writer in the Spanish language, regardless of nationality.
  • José María Gironella

وصلات خارجية

  • La biblioteca virtual "Miguel de Cervantes" Online Spanish literature texts.
  • Palabra virtual Latin American Poetry.
تاريخ النشر: 2020-06-07 14:43:17
التصنيفات: أدب إسپاني

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

علاقة صداقة تجمع روبي ويسرا اللوزي في «جروب الماميز»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:12
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

عمار مندور: 23.7 مليون جنيه قيمة 5 محال وصيدلية ومخبز بمدينة بدر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:24
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

ترتيب هدافى الدورى الممتاز بعد فوز الأهلى على الاتحاد السكندرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:20:56
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

سبب تصدر نانسى عجرم تريند جوجل.. تفاصيل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:11
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

سارة عبدالرحمن تشارك فى عيادة نبيل الجميل إخصائى تجميل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

«حماة الوطن» يُطلق جلساته للحوار الوطني بمطروح

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:01
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

الاستعلام عن فاتورة الكهرباء شمال القاهرة 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:09
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

الجنايات تعاقب متهم بالتعدي على طفل قنا بالسجن المشدد 15 عاما

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:05
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

مسلسلات رمضان 2023: أحمد مكي يدخل لوكيشن «الكبير قوي 7»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:11
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

محمد بدران: عقدنا 100 جلسة حوار وطني لرصد احتياجات المواطن خلال نوفمبر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:22
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

منسق حياة كريمة ببورسعيد تكشف التغيرات التي تم تنفيذها بالمحافظة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:27
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

خطوات الاستعلام عن شقق الإسكان الاجتماعي 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:09
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

تهتكات بالبطن وراء وفاة طالب فى مشاجرة بباب الشعرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:06
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

السجن المشدد 3 سنوات لتاجر حشيش فى بورسعيد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:05
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 61%

السيطرة على حريق ضخم بأحد المراكب السياحية فى الغردقة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

جدول صرف مرتبات شهر ديسمبر 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:08
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 58%

«كيما» تكشف عن خطة الشركة لتقنين الأراضي للمواطنين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

التموين: وضع السعر على السلع الاستهلاكية أمر غير قابل للنقاش

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:27
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

غدًا.. انطلاق المؤتمر السنوي الثاني منطقة عربية ذات نفاذ رقمي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:24
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

محمد صلاح يكشف آخر مستجدات حياة كريمة في أسوان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:28
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

«عرس أفسده القطار».. أهالى كفر حشاد يودعون شهيد مزلقان قويسنا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-12 21:21:02
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية