مراكش - بشرى الردادي
أكدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة بمراكش، أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل "يبقى أولويتها المطلقة".
وقالت يلين: "الموارد الموجهة لإسرائيل تشكل أولويات مطلقة لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن. لقد كنا واضحين بالكامل، منذ البداية، مع الكونغرس، ونحن نؤمن بدعم واسع من الحزبين"، الديموقراطي والجمهوري.
وتعليقا على الحاجة إلى تعزيز رأسمال البنك الدولي، التي عبر عنها رئيسه الجديد، أجاي بانغا، اليوم الأربعاء، من أجل جعله "بنكا أكبر"، أشارت يلين إلى عزم واشنطن على إتاحة حصول المؤسسة الدولية على تمويل إضافي، بقيمة 27 مليار دولار، موضحة أن "مشروع الميزانية الأمريكية، الذي يحتاج إلى إقرار في الكونغرس، ينص على توفير 2,5 مليار دولار إضافية تستخدم كضمانة لقروض؛ ما يسمح للبنك الدولي بتأمين حوالي 27 مليار دولار إضافية".
يشار إلى أن بانغا أكد أن العالم بحاجة إلى أن نصبح "بنكا أكبر مما نحن عليه الآن، ونرفع طاقتنا الإقراضية بـ150 مليار دولار"؛ حيث قال: "سأتواصل مع المساهمين في البنك الدولي للمطالبة ببنك أكبر؛ لأنني أرى أن هذا ما يحتاجه العالم، خلال العقود المقبلة".
وأضاف الرئيس الجديد للبنك الدولي أنه "هذا الرقم، ورغم كونه هائلا، لن يكون كافيا، نظرا لطبيعة التحديات التي يواجهها العالم"؛ حيث استشهد بمجموعة خبراء مستقلة استعانت بها "مجموعة العشرين"، أوصت بمضاعفة التمويل من مصارف التنمية متعددة الأطراف، ثلاث مرات": "مجموعة الخبراء هذه وضعت تصورها بهذا الشأن. و"مجموعة العشرين" لم توافق على ذلك بعد".
كما عرض رؤيته لإعادة رسم إستراتيجية البنك "للقضاء على الفقر في عالم قابل للعيش"؛ حيث وصف التحديات؛ كالفقر، والجوائح، والتغير المناخي، بـ"العاصفة مكتملة الملامح".
وحول ما إذا كانت أمريكا ستفي بوعدها الخاص بتعزيز رأسمال البنك الدولي، بتوفيرها 25 مليار دولار، على مدى عقد، أكد بانغا أنه "متفائل"، موضحا: "آمل أن يتحقق ذلك، وأنا على ثقة أن الأمر يحتاج إلى نقاشات داخل الكونغرس. أنا متفهم لطبيعة النظام الديموقراطي، لكنني لست قلقا، على الإطلاق، من أن الإدارة الأمريكية لن تساعدنا".
