امتدت مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل في إطار الحملة الواسعة التي أطلقها مواطنون مغاربة ردا على الحرب الإسرائيلية الهوجاء المتواصلة منذ أكتوبر الفائت ضد الفلسطينيين لتشمل واحدة من أكبر الشركات المغربية المتخصصة في إنتاج الكسكس، بعدما تبين أنها تقوم بتصدير منتجها إلى دولة الاحتلال.
العلامة التجارية المعنية واسعة الانتشار والمتخصصة في إنتاح المعجنات هي “داري”، تتخذ من مدينة سلا مقرا رئيسيا لها وأسست من طرف محمد خليل، وهي شركة تملكها عائلة مغربية تتحدر من فكيك ومدرجة في بورصة الدار البيضاء، كانت تزاول نشاطها التجاري بشكل عادي قبل أن تجد نفسها في قلب حملة مقاطعة واسعة شنَّها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “كسكس داري ما يدخل داري”، وهو ما سيكون له بالتأكيد تداعيات سلبية على عائداتها كما هو الشأن في السابق بالنسبة لعدد من الشركات المتهمة بالمشاركة في الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل بحق شعب أعزل، عن طريق دعمها.
ودفعت حملة المقاطعة القوية التي طالت “داري” الشركة لإصدار بيان قالت فيه إنها “لا تعتزم تصدير أي من منتوجاتها نحو السوق الإسرائيلية، وذلك وفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالقيم الأساسية للأخلاق والمسؤولية الاجتماعية، وفي مواجهة المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني”.
وتبرأت “داري” في بيانها من أي علاقة شراكة مع إسرائيل، وأوضحت أنها “لم تبرم أي اتفاقية مع أي شركة إسرائيلية لا في 2024 ولا في 2023، ولا حتى قبل ذلك”، غير أنها لم تنف تسويق منتجاتها في السوق الإسرائيلية، وقالت إن ذلك كان بناء على “طلبات فئة من المستهلكين المتشبثين بالهوية المغربية وتقاليدها، وأنه تم تسويق تلك المنتجات كذلك في فلسطين”.
