الجليد هوالحالة الصلبة المتبلورة غير الفلزية لمادة قد تكون سائلة أوغازية في درجة حرارة الغرفة، ومن الأمثلة عليها الجليد المائي أوجليد الأمونيا. وفي اللغة الإنكليزية حدثة جليد تعني غالباً جليداً مائياً. يتكون الجليد في أي مكان طالما اجتمع وجود ماء وجوبارد، فيتحول الماء ببساطة إلى جليد. ويُمكن حتى تتكون أحيانا جبال أوأنهار جليدية أومجرد أرض متجمدة، وكثيراً ما تتجمد البحيرات (أوبالأحرى أسطح البحيرات، فبالرغم من حتى طبقة سميكة من سطح البحيرة تتجمد أحياناً إلى أنه لا يُمكن حتى تتجمد بحيرة بالكامل). تقريباً ثلاثة أرباع الماء العذب في العالم مُخزّن على شكل جليد، موزع بين قارة أنهجرتيكا وجزيرة غرينلاند والقطب الشمالي وقمم الجبال الشاهقة وفي أماكن أخرى حول العالم.

المحيط المتجمد الشمالي يشغل 7% من مساحة المحيطات على الأرض. وله أهمية ضخمة مناخياً لأنه يعكس معظم الأشعة الشمسية الساقطة عليه. لكن الدلائل المُشاهدة في القطب الشمالي حالياً تدل على أنه يَرقّ ويضمحل بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. ونماذج المحاكاة الحاسوبية تدل على حتى الجليد في هذا المحيط يفترض أن يختفي تماماً خلال فصل الصيف (لكنه يفترض أن يعود في الشتاء) بحلول الثمانينيات من هذا القرن.

الجليد والثلج

الفرق بين الجليد والثلج هوحتى الثلج تعبير عن بلورات متجمدة كثيرة وهشة، مثل الرمال، وهذا ما يجعل تشكيله على أشكال مختلفة أمراً سهلاً. أما الجليد فهوتعبير عن جسم واحد متماسك وصلب، فالبحيرة المتجمدة مثلاً تكون تعبير عن سطح واحد قاس وكبير، أما كرة الثلج فتكون كتلة من بلورات صغيرة كثيرة. وأيضا من الفروق حتى الجليد يتكون في أي جوبارد (حتى داخل الثلاجة)، أما الثلج فلا يُمكن حتى يتكون إلا بشكل طبيعي في السحب ثم يسقط إلى الأرض (والأمر يعتمد على الظروف المناخية، فكثيراً ما ينصهر أويتبخر قبل حتى يصل إلى الأرض).

تشكلات الجليد

الأنهار الجليدية

الأنهار الجليدية أوالمثالج هي تعبير عن أنهار من الكتل الجليدية تتحرك ببطء شديد من الجبال الشاهقة أوفي المناطق القطبية، حيث يتشكل الثلج ومن ثم يُصبح جليداً بسبب درجات الحرارة الشديدة الانخفاض. يبدأ تكون الأنهار الجليدية عندما تهطل ثلوج كثيرة في الشتاء بكميات أكبر من حتى تذوب خلال الصيف. فيبدأ الثلج بالتراكم على شكل طبقات، وبسبب تزايد وزن الطبقات العليا تبدأ البلورات الثلجية في الطبقات السفلى بالاندماج مع بعضها. وتدريجياً يبدأ حجمها بالتزايد حتى تتحول إلى كتل جليدية سميكة، تبدأ بالتحرك بتأثير من ضغط وزن الكتل الأخرى الضخم (وغالباً ما تكون قوة الجاذبية هي المساهم الأكبر في تحرك الأنهار الجليدية، حيث تتدفق الأنهار من مناطق عالية إلى أخرى أكثر انخفاضاً). تتحرك الأنهار الجليدية ببطء شديد، حيث تسير معظمها مسافة أقل من 30 سنتيمتراً في اليوم. ولكن بالرغم من ذلك تتحرك أحياناً بعض الأنهار بسرعة أكبر لبضعة سنوات، فبعضها يتحرك خلال فترات لأكثر من 15 متراً في اليوم.

الجبال الجليدية

تتكوّن الجبال الجليدية عندما تنفصل كتل جليدية كبيرة في نهاية نهر جليدي (مثلجة) يصب في بحر مفتوح، فتعوم وتنجرف في البحر حتى تذوب بعد ذلك بمدة. الجزء الذيقد يكون فوق الماء من الجبال الجليدية يتراوح بين سبعها وعشرها، وهذا الجزء منها يذوب بسرعة بسبب تعرضه لضوء الشمس. بينما يبقى الجزء السفلي منها تحت الماء لمدة أطول بكثير قبل حتى يذوب. وهذا الجزء يُشكل تهديدا كبيراً للسفن لعدم إمكانية رؤيته، فيُمكن حتى يُسبب اصطدام السفينة بجبل جليدي غرقها كما وقع مع سفينة التايتنك الشهيرة. ومنذ حادثة غرق التايتنك أصبحت هناك الكثير من الدوريات المتخصصة بمراقبة الجبال الجليدية وإعطاء تقارير وتنبيهات عنها للسفن المُبحرة في المنطقة.

البَرَد

البَرَد هوتعبير عن حُبيبات جليدية يتراوح حجمها عموما بين حجم حبة البازلاء والبرتنطقة، ويبلغ متوسط قطرها 2.5 سم.قد يكون البرد في البداية تعبير عن قطرات مطر في السحب، تبدأ هذه القطرات بالتجمد مُشكلة ما يُعهد بـ"جنين البرد". ويتحرك هذا الجنين مع الرياح بين السحب وينمو، حيث أنه عندما تلامس قطرات مطر غير متجمدة حرارتها تحت درجة الصفر المئوية جنين البرد تتجمد وتندمج معه. تظل حبيبات البرد هذه في السحب طالما بقيت ضمن تيار هوائي صاعد للأعلى أوبقي وزنها خفيفاً بحيث يستطيع التيار حملها، لكن إذا ثقل وزنها أوخرجت عن التيار فحينها يفترض أن تسقط إلى الأرض. وتُسبب حبات البَرَد أضرارا للمزروعات والسيارات وغيرها حين تهطل.

الجليد الخليط

الجليد الخليط (Jumble ice) تعبير عن ظاهرة تحدث عندماقد يكون الجليد فوق أوفي أعلى النهر أوأعلى أي جسم متدفق آخر من كسور المياه وذلك بسبب اختلاف معدلات التدفق تحت الجليد . على بحيرة أوبركة أوأي هيئة ثابتة أخرى من الماء، فإن الجليد يتكون من دون عوائق وعامة لا يتحرك طالماقد يكون سطح المياه الكامل متجمدا . فعندما يتجمد النهر ، فإن تدفق المياه عادة ما يستمر تحت الجليد ممارسا ضغوطاً عليه . وإذا تكسر أوتجزأ الجليد، فإن بتر من الجليد الممزق المحرر بواسطة تيارات النهر يفترض أن تصطدم مع بتر ثابتة أومتحركة ببطء . وبعدما يصبح عالقاً في مكان ما، فإن الأجزاء الخفيفة من الجليد يعاد تجمدها بصورة غير منتظمة مما يتسبب في تكون سطح خشن أومختلط .

بشكل عام، حدثا زادت سرعة تدفق المياه تحت الجليد، حدثا زاد ذلك ترجيح تكون الجليد الخليط . وأيضا درجات الحرارة القريبة من نقطة التجمد تميل إلى تكوين الجليد المختلط، وذلك لأن درجات الحرارةالأعلى تُضعف التكوينات الجليدية مما يسمح للمزيد من البتر أوالأجزاء لكي تتجول بشكل حر قبل إعادة تجمدها . نهر يوكون في ولاية ألاسكا غالبا ما يظهر الجليد الخليط أثناء فصل الشتاء .

يعتبر الجليد الخليط خطر على المسافرين شتاءً وذلك لأن الأرض المكسورة التي تتشكل عن طريق الجليد الخليط يمكن حتى تتسبب في حوادث لآلات التزحلق على الجليد أوإصابات للكلاب الزلاجة .

الجليد في النظام الشمسي

يهجرز الجليد على الأرض في قطبيها، لكنه مع ذلك ينتشر في أماكن كثيرة فيها خاصة في الأماكن المرتفعة. وهولا يُوجد على الأرض فقط، بل هوموجود أيضاً في أماكن كثيرة في النظام الشمسي. ففي عام 2009 اكتشف حتى الجليد متواجد على القمر، حيث حتى هناك فوهات عميقة جداً على سطح القمر بحيث لا يستطيع ضوء الشمس الوصول إليها أبداً. ولذلك فتكون درجة الحرارة منخفضة جداً فيها بحيث تسمح ببقاء الجليد في حالته الصلبة (والذي أتى على الأرجح من المذنبات والنيازك التي اصطدمت بالقمر). وحتى على عطارد، أقرب الكواكب إلى الشمس والذي تصل درجة الحرارة فيه أحياناً إلى 800ْ مئوية يوجد جليد. وهوكما في القمر، يوجد في قعر الفوهات العميقة التي لا يصل إليها ضوء الشمس. وفي بعض هذه الفوهات تصل درجة الحرارة إلى 300ْ مئوية تحت الصفر، مما يجعل الجليد يُحفظ جيداً بالحالة الصلبة.

أما على المريخ فيوجد قطبان متجمدان كما هي الحال على الأرض، ولذلك فهويحتوي على كميات ضخمة من الجليد. وغير القطبين، يُعتقد أنه تحت سطح المريخ بأقل من متر توجد طبقة كاملة من الجليد. وقد اكتشف الجليد عملاً في عدة أماكن على المريخ. وأيضا سطح قمر المشتري أوروبا يتكون من الجليد. ويُعتقد حتى طبقة الجليد التي تغطي سطحه يبلغ سمكها كيلومتراً في أرق أمكانها. ويُعتقد أيضا أنه يوجد بحر دافئ من المياه من الممكن يحوي بعض أشكال الحياة تحت هذه الطبقة.

أما في النظام الشمسي الخارجي، فمعظم الأجرام هي تعبير عن جليد أساساً (بالرغم من أنه ليس بالضرورة جليد ماء). ففي درجة الحرارة شديدة الانخفاض على أطراف النظام الشمسي يُمكن للجليد حتى يُحفظ في الحالة الصلبة، لكن تلك الأجرام يفترض أن تنصهر وتتبخر على الفور إذا ما اقتربت من الشمس. وهذا الأمر يَنطبق على أجرام حزام كويبر وسحابة أورت. ونتيجة لهذا فإن المذنبات (والتي تأتي من سحابة أورت، مصدر المذنبات في النظام الشمسي) تملك ذيولاً خلفها دائما، لأنها أجرام جليدية، فعندما تقترب من الشمس وتبدأ درجة الحرارة حولها بالارتفاع تبدأ في الانصهار مُشكّلة ذيولاً خلفها وهي ما يميزها عن الكويكبات. ويُعتقد حتى هذه المذنبات التي تاتي من أطراف النظام الشمسي هي مصدر الجليد على الأرض وغيرها من أجرام النظام الشمسي. وهذه المذنبات جليدية لأن القرص الكوكبي الذي تشكلت منه كان يتألف بشكل رئيسي من الجليد.

انظر أيضاً

• كتل جليدية متحركة
• مثلجة
• رصيف جليدي
• ركام جليدي
• نيزك جليدي ضخم
• صقيع الأرض
• حبيبات جليدية
• إزالة الجليد

المراجع