أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين، أن 636 مدنياً على الأقل قتلوا في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية حتى يوم الأحد.

وقال المكتب في بيان إنه حتى الأحد قتل 636 مدنياً على الأقل منهم 6 فتيات و10 فتيان و30 طفلاً آخرين غير معروف جنسهم.

وأوضح البيان أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسببت أيضاً في إصابة 1125 مدنياً آخرين.

وذكر مكتب حقوق الإنسان أن معظم الضحايا المدنيين المسجلين سقطوا إثر استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة ومنظومات الصواريخ متعددة الإطلاق، والضربات الصاروخية والجوية".

ويعتقد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الحصيلة الحقيقية للضحايا أكبر من الرقم المذكور، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة كييف، ولا سيما في الأيام الأخيرة، إثر تأخر تلقي المعلومات من بعض المواقع التي دارت فيها أعمال قتالية عنيفة، ولا يزال العديد من التقارير بانتظار التأكيد، حسب المكتب.

أزمة غذاء عالمية

في سياق آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، الاثنين، من أن حرب روسيا في أوكرانيا تهدد إمدادات الغذاء العالمية وتجعل بعض أفقر دول العالم عرضة للخطر.

وقال الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحفيين إن أكثر من 40 دولة أفريقية ودول أقل نمواً تستورد على الأقل ثلث احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا، 18% منها تستورد 50% على الأقل.

وأوضح أن هذه الدول منها مصر والكونغو وبوركينا فاسو ولبنان وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن: "كل هذا يضر الأكثر فقراً بشدة، ويزرع بذور عدم الاستقرار السياسي والاضطراب في أنحاء العالم".

من جانبه قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي لأسوشيدبرس خلال زيارته لمدينة لفيف الأوكرانية إن 50% من الحبوب التي يشتريها البرنامج لإطعام “125 مليون شخص نصل إليهم في أي يوم أو أسبوع أو شهر” تأتي من أوكرانيا، وكذلك 20 في المائة من إمدادات العالم من الذرة.

قال بيزلي: "لذلك (الحرب) سيكون لها تأثير كارثي عالمي فعال".

كما أعلن غوتيريش عن 40 مليون دولار إضافية من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة لإيصال الإمدادات الضرورية من الغذاء والماء والأدوية إلى أوكرانيا، حيث نزح ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام كييف الحياد التام.

TRT عربي - وكالات