أعلنت الجزائر، السبت، بدء العمل في منجم للحديد تعده "الأكبر في العالم" بولاية تندوف بأقصى جنوب غربي البلاد.

وقالت وزارة الطاقة، في بيان عبر حسابها على فيسبوك، إن "وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أعطى اليوم، إشارة افتتاح منجم غار جبيلات للحديد خلال زيارته إلى ولاية تندوف" أقصى جنوب غربي الجزائر.

وذكر عرقاب، أن "منجم غار جبيلات يحتوي على احتياطات تقدر بـ3 مليارات طن، وسهلة الاستغلال كونها مكامن سطحية، ما سيسمح بتلبية الطلب الداخلي وتصدير الفائض"، وفق البيان.

وأوضح أن المنجم "سيمر بعدة مراحل للتطوير ممتدة من عام 2022 حتى 2040".

وأضاف عرقاب، أن "المرحلة الأولى التي تمتد من عام 2022 إلى 2025، سيجري خلالها استخراج ما بين 2 إلى 3 مليون طن من خام الحديد ونقله براً إلى ولاية بشار، في انتظار إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين بشار والمنجم".

وأردف أنه "اعتباراً من عام 2026، سيكون خط سكة الحديد جاهزاً ما سيسمح باستغلال المنجم بطاقة كبرى لاستخراج ما بين 40 إلى 50 مليون طن سنوياً".

وأظهرت صور وفيديوهات نشرت على المنصات الاجتماعية مجموعة آليات وشاحنات بموقع التدشين وهي بصدد استخراج الكميات الأولى من خام الحديد من المنجم بحضور عرقاب، ووفد من المسؤولين الرسميين المرافقين له.

واستحوذت 3 شركات صينية على مشروع استخراج خام الحديد من منجم غار جبيلات، والذي يعد أكبر منجم حديد في العالم، باحتياطي يقدر بنحو 3 مليارات طن، باستثمار أولي بملياري دولار.

ويتضمن المشروع إنشاء عدة مشاريع مرافقة له، على غرار ربطه بخط للسكك الحديدية لنقله إلى موانئ التصدير في الشمال بوهران ومستغانم (شمال غرب)، وتحويل جزء منه إلى حديد صلب.

كما اتفقت الجزائر وبكين في مارس/آذار الماضي، على استثمار مجمع شركات صينية في مشاريع لإنتاج الأسمدة والمخصبات الزراعية بمناجم شرقي البلاد، باستثمار 7 مليارات دولار لإنتاج 5.4 مليون طن.

وهذه المشاريع ستجعل بكين أكبر شريك استثماري للجزائر في قطاع المناجم، التي تضاف إلى نحو 10 مليارات دولار استثمارات صينية منذ 2010.

TRT عربي - وكالات