شيكو: الإيرادات ليست المقياس الوحيد للنجاح.. والأهم عندى رد فعل الجمهور
شيكو: الإيرادات ليست المقياس الوحيد للنجاح.. والأهم عندى رد فعل الجمهور
- نظرات سيد رجب «مرعبة» ولست نجم الفيلم الأوحد وكلنا أبطال وشركاء فى النجاح أو الفشل
- حرصنا على تقديم فيلم مناسب لكل أفراد الأسرة العربية.. والمُشاهد يميل للحكاية البسيطة
على مدار السنوات الماضية، حجز النجم هشام محمد الشهير بـ«شيكو»، مكانه فى قلوب الجماهير كنجم كوميدى رئيسى، تتميز أعماله بالابتكار والتجديد، بفضل موهبته فى الكتابة التى يتقاسمها مع شريكيه السابقين أحمد فهمى وهشام ماجد. وبخطى ثابتة ينتقل «شيكو»، من صفوف الممثل المساعد أو البطولة الجماعية والعمل المشترك مع شريكيه «فهمى» و«ماجد»، إلى البطولة المنفردة، فى فيلمه الجديد «ابن الحاج أحمد»، رفقة سيد رجب ورحمة أحمد وصبرى فواز. «الدستور» التقت «شيكو» للحديث عن كواليس تصوير الفيلم، وما حققه من إيرادات حتى الآن، وكيف استقبل ردود الأفعال على العمل الجديد، بجانب خططه الفنية للمرحلة المقبلة.
■ كيف استقبلت ردود الأفعال على فيلمك الجديد «ابن الحاج أحمد»؟
- ردود أفعال إيجابية للغاية وأنا سعيد لذلك، فالعمل سهل وخفيف ومناسب لجميع أفراد الأسرة، وهو عمل غير معقد وملىء بالضحك، وكل يوم تصلنى الكثير من التعليقات التى تسعد قلبى وتجعلنى أثق فى النجاح وفى تقبل الجمهور المتعطش للضحكة العمل، وهو ما حاولنا تقديمه فى الفيلم.
■ لم يحصد فيلمك إيرادات ضخمة مقارنة بأفلام أخرى تنافس معك، ما تفسيرك؟
- الإيرادات بشكل عام جيدة، لأنه توجد منافسة قوية من أعمال أخرى فى توقيت العرض نفسه، وهناك أفلام أجنبية شهيرة تنافس فى هذا الموسم من ضمنها «جون ويك ٤»، و«سوبر ماريو» الذى أثر بشكل كبير على الإيرادات، خاصة أنه عمل يجذب الأطفال تحديدًا، ومن هذا المنطلق قدمنا «ابن الحاج أحمد» وهو عمل مصنف جمهور عام، ويأتى الأطفال فى مقدمة اختياراتنا لصناعة هذا العمل، خاصة أن جمهورى بعد مسلسل «اللعبة» أصبح كبيرًا خاصة الأطفال.
المنافسة صعبة وشديدة بسبب الكم الهائل من الأعمال التى تستهدف الأطفال أيضًا وعلى المستوى الشخصى أحب سلسلة أفلام «جون ويك»، وفى رأيى أن الإيرادات ليست المقياس الوحيد للنجاح، فهناك أعمال لا تحقق إيرادات فى السينما لأسباب عديدة، لكنها تحقق نجاحًا كبيرًا عند عرضها على جمهور التليفزيون، فعلى سبيل المثال قدمت من قبل أنا وهشام ماجد فيلم «حملة فريزر»، ولم يحقق العمل إيرادات كبيرة لكن الجمهور استمتع به كثيرًا عند عرضه على التليفزيون، وهذا واضح من خلال «الكوميكسات» التى يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعى، أحيانًا لا يميل جمهور السينما للفيلم الطويل والعكس بالنسبة لمشاهد التليفزيون. المنافسة شديدة وقوية وأتمنى للجميع التوفيق وأن يشاهد الجمهور الأعمال الجيدة التى تنال إعجابهم، وأتمنى أن يستمتعوا بفيلم «ابن الحاج أحمد» لأنه فيلم مناسب لكل أفراد الأسرة، وتم إنتاجه وصناعته خصيصًا من أجل الجميع وليس فئة بعينها.
وأستطيع أن أقول إن محمد رمضان يحقق نجاحًا كبيرًا بفيلمه الجديد وأنا أتذكر أن هناك عرفًا يقول إن من شارك فى موسم دراما رمضان فليس من الجيد والمنطق أن يطرح عملًا سينمائيًا فى موسم عيد الفطر، لكنه استطاع أن يكسر هذه القاعدة، محققًا حالة نجاح كبيرة على مستوى العملين، كما أن هناك أفلامًا جيدة تشارك فى هذا الموسم لهيفاء وهبى وعلى ربيع وأحمد داود وغيرهم.
■ وهل تتابع ردود الأفعال على فيلمك على «السوشيال ميديا».. وما أبرز التعليقات التى أعجبتك؟
- ردود الأفعال على السوشيال ميديا جيدة ومقياس كبير على نجاح العمل، ورأيت الكثير من التعليقات الإيجابية، وأثبتت لى عكس توقعاتى، فمثلًا كنت متخوفًا بشدة من مشهد فى العمل وهو البحث عن شخص داخل الأوبرا وكان مشهدًا طويلًا، لكن الحمد لله تفاعل الجمهور مع المشهد جعله من أنجح المشاهد فى العمل.
■ تختبر البطولة المطلقة لأول مرة بعد عدة أعمال جمعتك مع هشام ماجد وأحمد فهمى، فما تقييمك للتجربة؟
- لا أعتبر نفسى بطلًا وحيدًا للعمل لأنه يشاركنى أساتذة فى التمثيل على رأسهم الفنان الكبير سيد رجب وصبرى فواز والموهوبة رحمة أحمد ومصطفى غريب ومحمد لطفى وعدد كبير من النجوم.
العمل ليس بطولة مطلقة فهو بطولة جماعية، وجميعنا شركاء فى النجاح أو الفشل، ومساحات الأدوار متساوية بيننا جميعًا، فلا يوجد بيننا شخص بطل أو نجم أوحد، فالأدوار جرى كتابتها بشكل متوازن لنكون جميعنا أبطالًا فى الفيلم.
والخوف من الفشل لا يشغلنى فأنا أركز فى العمل وأعطيه حقه تمامًا وأجتهد إلى أبعد الحدود والباقى أتركه لتوفيق الله ورأى الجمهور، والعمل من دون هشام ماجد مختلف أكيد، مع العلم أننا لم نجتمع فى ٦٠٪ من مشاهد مسلسل «اللعبة»، فلكل شخص خط منفصل فى المسلسل، ونجتمع بشكل قليل فى مشاهد منفصلة، لكننى افتقدته بالتأكيد فى «ابن الحاج أحمد».
بشكل عام هى تجربة جديدة وإضافة قوية لمشوارى الفنى، خاصة بفضل وجود قيمة فنية وقامة كبيرة مثل سيد رجب، هو ممثل عظيم ومرعب، فأنا أتذكر خلال تصويرنا أحد المشاهد أنه نظر إلىّ بشكل حاد أصابنى بالرعب، فنظراته عميقة للغاية وهو شخص محترف، ومتسامح مع نفسه ولا يشعر بحرج إذا تلقى أى ملاحظات على أدائه، وشرف لى الوقوف أمامه.
كذلك سعدت بالعمل مع الموهوبة رحمة أحمد، وأثق أن لديها الكثير لتقدمه فى مجال الفن وأنها لم تلق الاستقبال الجماهيرى الذى يليق بموهبتها إلى الآن، وأنا أتوقع أن تصبح واحدة من أهم الفنانات فى مصر خلال الفترة المقبلة.
أيضًا سعيد بالعمل مع مصطفى غريب، ممثل جيد يجب أن يعلم الجمهور بحالته التمثيلية الخصبة، وأستطيع أن أؤكد للجميع أنه شخص كوميدى لأبعد الحدود فيكفى أن أقول إن وجهه بيضحكنى فلديه قبول كبير، وصبرى فواز أستاذ كبير، وأنا سعيد للغاية للعمل مع هذا الكم من النجوم.
■ الفيلم فكرة المخرج عمرو سلامة لكنه يعتبر تعاونًا جديدًا مع السيناريست محمد المحمدى والكاتب أحمد محيى.. فكيف شارك كل هؤلاء فى كتابة الفيلم؟
- بالفعل كتب المعالجة الأولى للفيلم المخرج عمرو سلامة، لكننا اكتفينا بالفكرة وأسندنا كتابة السيناريو لمحمد المحمدى وأحمد محيى وأضفنا بعض التعديلات بالتعاون مع فادى أبوالسعود، ليخرج العمل فى شكله الأخير للجمهور.
■ لاحظ الجمهور وجود تطور كبير فى أدائك من خلال التعاون مع المخرج معتز التونى.. ما تعليقك؟
- هو مخرج السهل الممتنع، فهو يميل إلى البساطة فى إخراج الأفلام الكوميدية، وهذا يجعل أعماله تصل لقلوب المشاهدين بشكل أسرع وأسهل، فالجمهور يميل للحكاية السهلة، وللعلم هو شخص دمه خفيف ويضيف للمشاهد الكوميدية بعدًا آخر يجعلها أفضل، وهذا حدث خلال التصوير، ولعل الدليل على ذلك مشاركته فى التمثيل ببعض الأعمال التى يخرجها فيظهر بمشاهد قليلة لكنه يضيف الكثير لها وتصل للجمهور بشكل جيد.
■ هل تخطط للعودة للدراما فى القريب العاجل خاصة على المنصات الرقمية؟
- أعكف على تصوير باقى مشاهدى فى الجزء الرابع من مسلسل «اللعبة»، حيث تتبقى لنا أيام قليلة وننتهى من تصويره بشكل كامل، وبعدها سيتم عرضه للجمهور فى السابع من مايو المقبل، وأفكر بالتأكيد فى تقديم أعمال قصيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هذه الأعمال تجد حالة نجاح كبيرة للغاية عند عرضها للجمهور، بسبب التكثيف الدرامى الذى يجذب المشاهدين ويجعلهم فى حالة تركيز شديدة مع الأحداث، لأن أى إغفال لتفصيلة صغيرة سيخرجهم من القصة وهذا شىء أجده مميزًا ويحب أى فنان فعله.
■ما خططك الفنية للفترة المقبلة؟
- أتوقع أن تشهد الحالة الفنية فى مصر مزيدًا من النجاح، خاصة أن الأعمال الفنية أصبحت أكثر وأفضل على مستوى الإنتاج والكتابة الاحترافية التى تتفق مع المنطق وتحترم عقل المشاهد، حتى إن الشكل الكوميدى تطور للغاية وأصبح أفضل، وأتمنى أن أجد التوفيق بفيلمى الجديد وكذلك فى مسلسل «اللعبة» المنتظر طرحه خلال أسابيع، وأن أوفق فى اختياراتى الفنية المقبلة.
