أبناء الخالة أولياء الله الثلاثة

عودة للموسوعة

أبناء الخالة أولياء الله الثلاثة

[[ملف:|تصغير|
المؤلف: محمد خالد ثابت
الناشر: دار المقطم للنشر والتوزيع
المقر: القاهرة
الطبعة الثانية: 2010
الترقيم الدولي: 3-26-5732-977
المسقط الإلكترونى للدار:http://www.dar-almokattam.com/]] أبناء الخالة أولياء الله الثلاثة كتاب من تأليف محمد خالد ثابت يتناول سير ثلاثة من فهماء أهل السنة المالكية عاشوا في القرن الرابع الهجرى في زمن الدولة العبيدية الشيعية (الفاطمية) في المغرب هم:

  • سيدى أبوإسحاق الجبنيانى.
  • سيدى عبد الله بن أبى زيد القيروانى.
  • سيدى محرز بن خلف.

يتكون الكتاب من تمهيد ومقدمة تاريخية وثلاثة فصول.

تمهيد

يقول فيه المؤلف: " وسادتنا أصحاب هذه السير الثلاثة، جمع الله بينهم بصلة القرابة، كما سنرى بعد قليل، وجمع بينهم أيضا في زمن واحد، وبلد واحد، في فترة تاريخية من أصعب ما مرّ بأمة الإسلام، فكانوا رجالا".

ثم يروى سيرة ذلك الرجل الصالح الذي له ثلاث بنات متزوجات، وبينما هوفي طريق العودة من الحج رأى من يعرض ثلاث نويات من تمر من أثر النبى صلى الله عليه وسلم لمن يفتديها بالمال، فمنح الرجل جميع المال الذي معه وأخذ الثلاث نويات، ومنح جميع بنت من بناته واحدة بنية حتى يرزقها الله ولدا صالحًا، فاستجاب الله ورزقت الثلاث أخوات بهؤلاء الثلاثة موضوع هذا الكتاب.


مقدمة تاريخية

استهل المحرر هذه المقدمة التي بلغت نحوعشرين صفحة بقوله: " كانت تونس في ذلك الزمان تسمى " إفريقية"، فإذا قرأت في خط التاريخ اسم " إفريقية" فافهم حتى تونس – كما نعهدها الآن – هي المعنية. أما حدثة " تونس" فهى اسم لمدينة تقع في شمال البلاد قريبة من ساحل البحر المتوسط، وهى العاصمة الآن". ثم ذكر كيف من الممكن أن قبل هارون الرشيد بقيام دولة مستقلة في إفريقية، تكون تابعة إسميا للخلافة العباسية في بغداد، وهى دولة الأغالبة.

ويصف كيف من الممكن أن كانت السواحل في إفريقية والمغرب العربى تتعرض لغارات الروم والبيزنطيين مما نادى إلى تحصينها بالمحارس والحصون التي أنشأها مشايخ الصوفية وكانت مأوى للزهاد والعباد وطالبى القرب من الله بمجاهده أعدائه. وكان رباط المنستير من أشهر تلك الحصون.

ويصف أيضا جامع عقبة بالقيروان الذي كان مدرسة كبرى لتدريس العلوم الإسلامية، وكيف قام الإمام "سحنون" على تنظيم الدراسة فيه وتطهيره من أهل البدع، وتخريج نفر من الفهماء العاملين الذين حفظوا السنة على ممضى الإمام مالك.

ثم يتحدث عن نشأة الدعوة الإسماعيلية الشيعية السرية، وكيف تدرجت بها الأمور حتى نجحت في عام 296 هـ من السيطرة على القيروان وإعلان عبيد الله المهدى الخليفة الذي سيقيم دولة أهل البيت كما أشاع نادىمة.

ثم كيف من الممكن أن قام الصراع بين الفهماء وبين هذه الدولة عندما حاولت فرض الممضى الشيعى على أهل البلاد بالقوة..

يقول المحرر: " كان من الممكن لمحاولاتهم الدائبة حتى تنجح في تغيير عقيدة الناس لولا حتى قام الفهماء في وجه عاصفتهم الإلحادية قومة من لا يخشى في الله لومة لائم. قُتل منهم الآلاف، وعذبوا وأوذوا، فلم يبيعوا دينهم ولا بالدنيا أجمع"

ثم يقول: " لم يقف بنوعبيد الله عند حد سب الصحابة وعلى رأسهم الصديق والفاروق رضى الله عنهما، ولا عند حد تغيير الأذان والصلوات، بل تعدوا جميع ذلك إلى إنادىء النبوة، بل والألوهية لخلفائهم، وإن أخبار ذلك وأخبار صراع الفهماء معهم قد أفاض بذكرها مؤرخوذلك العصر مثل:

  • أبوبكر المالكى في كتابه " رياض النفوس"
  • الدباغ وابن ناجى في كتاب " معالم الإيمان في فهم أهل القيروان"
  • أبوالعرب في كتابه " طبقات فهماء أفريقية"
  • القاضى عياض في كتابه " ترتيب المدارك".

ثم يصف المؤلف تطور هذا الصراع حتى وصل إلى محاربة الفهماء للدولة العبيدية بالسلاح، وكان الشيخ أبوبكر النابلسى يقول: لوكان معى عشرة أسهم لرميت الروم سهما، ورميت بنى عبيد بتسعة، فأمر المعز بسلخة، فسُلخ وهوحى منكوسًا. (نقلا عن طبقات المناوى 2/212)

يشير المحرر إشارة واضحة إلى حتى هذا الموقف من الفهماء كان السبب الأهم وراء رحيل الدولة العبيدية إلى مصر، فيقول:

" ليس غريبًا إذن حتى يفكر " المعز" – الخليفة الفاطمى – في الرحيل بدولته عن إفريقية والمغرب، وكان أبوه الخليفة المنصور قد هلك أثناء محاربته لغلول ثورة أبى يزيد (وهى الثورة التي حارب معها الفهماء) وبذلك لم يدم ملكهم فيها إلا خمسة وستين عامًا، على الرغم مما أوتوه من قوة وجبروت، وأموال لا أول لها ولا آخر".

ثم يختم هذه المقدمة التاريخية بقوله: " كان دور الفهماء في خلق تلك الأحداث جد عظيم، وهذا ما سنزداد به فهم – إذا شاء الله – في الصفحات القادمة من هذا الكتاب".

الكتاب الأول: سيدى أبوإسحاق الجبنيانى (269 هـ)

هوأبوإسحاق إبراهيم بن أحمد، و" الجبنيانى" نسبة إلى جبنيانة، وهى قرية صغيرة قريبة من الساحل على الطريق بين المهدية وصفاقص. وكان جده من تلامذة الإمام سحنون، وقد ولاه قضاء صفاقص وسائر بلاد الساحل.

نشأ أبوإسحاق في النعيم، ولكنه عندما أراد سلوك الطريق إلى الله زهد في الدنيا، وخرج سائحا في الأرض يطلب الحلال ولقاءة رجال الله.
ثم ذكر المؤلف عددًا من مشائخه وترجم لهم وهم:

  • عيسى بن مسكين
  • أبوبكر بن اللباد
  • محمد بن عبدوس
  • أبوعبد الله محمد بن سهلون

ثم يسوق فصولا في أخلاقه ومناقبه والحكايات التي تدل على علوقدره مثل الحكاية التي ذكرها صاحبه إبراهيم بن عيشون فنطق: رأيت ليلة في المنام رجلاً ينطق له عبد الله بن خالد، وكان مشهورًا بالزنى وشرب الخمر، فرأيته يُرجم بحجارة من السماء. فلما أصبحت أبلغت أبا إسحاق، فقلت له: رأيت رجلاً يُرمى بحجارة من السماء.

فأقبل علىّ وهومذعور، فنطق لى: يا إبراهيم سألتك بالله، أنا هو،يا ترى؟ وراح يكرر ذلك علىّ ثلاث مرات.

فقلت له: لا والله، ولكنه فلان.

فنطق لى: والله ما أفهم أحدا أحق بذلك منى. انتهى

ومثل الحكاية التي ذكرها أحمد بن عامر – وهوشيخ من أهل الفهم – أنه نطق: قلت لأبى إسحاق: خاطبنى بعض أهل الفهم على تمكينك لأوقات الصلوات في الظهر والعصر، فما دريت ما أجيب عنك. وتأول عنك قوم أنك إنما تعمل ذلك لتجمع أهل القرى التي حولك ليدركوا صلاة الجماعة.

فنطق لى: ليس كذلك. لكن هؤلاء القوم، يعنى بنى عبيد، كادوا للدين، وتسللوا إلى هدمه، لأنهم لونطقوا للناس: لا تعبدوا الله لم يقبلوا منهم. ولونطقوا لهم: اهجروا الصلاة، لم يقبلوا منهم، فتحيلوا كيف من الممكن أن يبطلون صلاة العباد، فجعلوا من يؤذن قبل الوقت، وجعلوا صلاة الظهر تقارن الزوال، فربما سقطت قبله، وتقع صلاة العصر في وقت صلاة الظهر، طمعًا حتى الناس إذا انصاعوا لهم في وقت وضع الصلاة قبل وقتها ولوبساعة أوأقل انصاعوا لهم في الهجر وكانت فتنتهم تكاد تخفى على عوام الناس، فأردت حتى أمد في وقت الظهر والعصر من غير حتى أخرج عن الوقت الممدوح إلى الوقت المذموم، حتى تكون صلاتى للظهر وقت صلاتهم للعصر، فيفهم العالم حتى عملهم ضلال، وأنهم إنما قصدوا لكيد الدين.

وفصول الكتاب التي تلت ذكر مشايخه تتناول بعضا من صفاته وأخباره ومناقبه وهى:

  • هيئته
  • زهده
  • الفهم
  • استغناؤه عن الناس
  • ورعه
  • عبادته
  • فهمه وفقهه
  • المربى
  • الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
  • الغضب لسلف الأمة الصالح
  • نور من الله
  • هيبته
  • ثقته بالله
  • كراماته
  • وفاته

الكتاب الثانى: سيدى عبد الله بن أبى زيد القيروانى (386 هـ)

هوأبومحمد عبد الله بن أبى زيد النِّفزى القيروانى، والنفزى نسبة إلى " نَفزة" وهى بلد تقع شمالا من القطر التونسى كما ذكر محقق كتاب " معالم الايمان"، أونسبة إلى قبيلة " نِفزة" كما ذكر ياقوت الحموى في معجم البلدان. وقد وُلد الشيخ بالقيروان، ولما توفي دُفن بها، لذلك اشتهر بالقيروانى.

ونطق المؤلف – أيضًا – نقلاً عن القاضى عياض في " المدارك" إنه كان إمام المالكية في وقته، وقدوتهم، وجامع ممضى مالك.. وأنه كان يُعهد بـ" مالك الصغير".. ويجمع إلى ذلك صلاحًا تامًا، وورعا، وعفة، وحاز رياسة الدين والدنيا، وإليه كانت الرحلة من الأقطار..

ثم ذكر مشايخه وترجم لكل منهم ومنهم:

  • أبوبكر بن اللباد
  • أبوالعرب بن تميم
  • أبوالفضل الممسى
  • أبوميسرة أحمد بن نزار
  • محمد بن الفتح المرجى
  • ابن الحجام
  • أبوعبد الله محمد بن مسرور العسال

وكلهم أولياء لله وفهماء عاملون..

وروى أخبارًا تدل على ما حباه الله من مكارم الأخلاق منها ما رواه الدباغ في " معالم الإيمان" حتى بعض طلبة الأندلس اتى إليه ليقرأ عليه، فأكرمه وأنزله، وأجرى عليه ما يحتاج إليه من نفقة، وجعله إمام مسجده، فبينما هوخارج من داره إلى الصلاة – وكانت داره في قبالة حمام أبى محمد – إذ نظر إلى امرأة خارجة من الحمام وقد كشفت عن وجهها فلما رأته سترت وجهها وانصرفت، فأخذت من نفسه مأخذًا عظيمًا، فتبعها إلى حتى دخلت دار شيخه الذي رآه على تلك الحالة، فلما رآه ينظر إليه أسقط في يده، ورجع إلى داره حزينًا كئيبًا.

وتمضى أحداث السيرة إلى حتى مضى الشيخ إلى تلميذه الأندلس في داره ونطق له:

- يا بنى إنما جئتك معتذرا من تقصيرى في حقك، إذ لم أقم بجميع ما بحاجة إليه، وذلك أنى لم أتفقد أنك بحاجة إلى النساء، فإنك شاب، وهأنذا شيخ أحتاج إلى الزيادة من ذلك، فكيف أنت،يا ترى؟ وأما الصبية التي رأيتها خارجة من الحمام فإنى ربيتها صغيرة لنفسى، وهى لك، وما أخرتها لهذا الوقت إلا أنهم في الدار من ذلك الحين يصلحون من شأنها.

فلم يبرح حتى وصلت الصبية بجميع ما بحاجة إليه من ثياب وحلى وفرش، وهجرها في منزله وانصرف بعد حتى عقد له عليها.

فصول الكتاب: تلامذته – علومه وخطه – من أخباره – جوده وسخاؤه – كراماته – وفاته.


الكتاب الثالث: سيدى محرز بن خلف (413 هـ)

بدأ المؤلف الكتابة عنه بقوله:

" هومسك الختام.. ولبنة التمام.. ومفخرة أهل الإسلام.. نطقوا عنه إذا مقامه بتونس كمقام الإمام الشافعى بمصر".
هوالمؤدِّب محرز بن أبى سعيد خلف بن رزين، ينتهى نسبه إلى أبى بكر الصديق ويصفه المحرر بأنه كان متقشفًا، فاضلا، ديِّنا، ورعا، سريع الدمعة، دائم الصوم، كثير الحزن، زاهدا في الدنيا، مجانبا لأهلها، مستجاب الدعوة.. أجمع الناس على محبته والثناء عليه.

يتعرض المحرر لبعض مناقب الشيخ وأخلاقه وعلومه وعلوقدره، ويصور كيف من الممكن أن كان الناس يفزعون إليه في الملمات، من ذلك ما وقع بينه وبين " باديس" الذي كان أميرا على إفريقية من قبل العبيديين (الفاطميين) بعد رحيلهم عن تونس إلى مصر.

ومنشأ السيرة حتى رجلاً أتى المؤدب محرز يستجير من مظلمة نالته من قبل باديس، فخط المؤدب برقعة فيها – بعد البسملة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم خير البرية:

من محرز إلى باديس..

أنا رجل قد عهد كثير من الناس اسمى، وهذا من البلاء، وأسأل الله حتى يتغمدنى برحمة منه وفضل، وربما أتى المضطر يسأل الحاجة، فإن رددته خفت على نفسى، وإن التزمت ذلك فهذا أشد. وقد ورد علىّ رجل يزعم أنه طولب في دراهم ظلما، وخُوِّف، وليست عنده.

فاعمل على رضا من لابد لك من لقائه، واستح ممن بنعمته وجدت لذاذة العيش، ولا يغرنك حلم الله عنك، ولا تعاد من أنت محتاج إليه. وحاذر بطانة السوء، فإنهم يأكلون دراهمك، ويقربون من النار لحمك ودمك..

خف ممن لا يحتاج إلى عون عليك، بل لوشاء إتلافك أخرجك عن نفسك، حتى لاقد يكون هلاكك إلا على يديك."

رواية القاضى عياض في " ترتيب المدارك"
ثم مضت الأيام، وسقط باديس في مظلمة أكبر حين قصد تونس (المدينة) ينوى تخريبها، ونطق: تكون الأرض ولا تكون تونس.

ففزع أهلها إلى محرز بن خلف وأبلغوه بذلك، فطمأنهم ونطق: بل تكون تونس ولاقد يكون باديس. وأخذ في النادىء عليه، فأخذت باديس ذبحة أتت عليه، وأراح الله منه.

رواية ابن خلكان في " وفيات الأعيان".
ويسوق المؤلف روايات أخرى لنفس السيرة منها رواية ابن خلكان في " وفيات الأعيان" التي تصور كيف من الممكن أن كان هلاك باديس على يده هوكما أبلغ المؤدب محرز في رسالته: " خف ممن لا يحتاج إلى عون عليك، بل لوشاء إتلافك أخرجك عن نفسك حتى لاقد يكون هلاكك إلا على يديك."

نطق ابن خلكان: " وكان سبب موته أنه قصد تونس، ونزل على قرب منها، عازما على قتالها، وحلف ألا يرحل عنها حتى يعيدها خرابا. فاجتمع أهل البلد عند ذلك إلى المؤدب محرز ونطقوا:

- يا ولى الله قد بلغك ما نطقه باديس، فادع الله حتى يزيل عنا بأسه فحمل يديه إلى السماء ونطق: يا رب باديس، اكفنا باديس، فهلك في ليلته بالذبحة."

رواية الوزير السراج في كتاب " الحلل السندسية"

نطق: لما عزم باديس على تونس، ونوى تخريبها، اتى لها وعسكره في أخبية من الحرير، ونزل غربي تونس، بمكان يعهد بالحريرية لأجل ذلك، وحين نزوله بها نادى خازنه ليأتي بسيوفه، فاختار منها سيفا، ونطق: غدا أضرب به حتى ينكسر. (ثم يذكر نادىء المؤدب محرز عليه).

ثم إذا باديس أخذ السيف الذي اختاره، وجعله في حِجرة، وكان حده إلى فوق، وأخذ يتحدث إلى حتى أخذه النعاس، وبقى يتساقط قليلا قليلا، فلما أرادوا حتى ينبهوه وجدوه خرّ على حد السيف، فذبح نفسه"

ويتطرق المؤلف إلى ذكر بعض كراماته التي اشتهرت إلى حتى يذكر وفاته سنة 412 هـ ثم يقول:

وبعد.. فقد توفي المؤدب محرز بعد حياة حافلة، فاضلة، طاهرة، نقية، مترعة بالخير، عمت خلالها البلاد بركاته وأنواره، فكان للناس ملجأ، وللمقهورين ملاذا، وللصغير والكبير مؤدبًا ومفهمًا ومرشدًا وهاديا.. فهل بموته انبتر عن الناس، أوانبتر الناس عنه؟

ثم يصف قبره ومسجده، ومدى حفاوة الناس بهما، واستمرار الناس في فزعهم إليه في قبره عند الملمات والحاجات، وينقل عن ياقوت الحموى صاحب " معجم البلدان" قوله:

" بتونس قبر المؤدب محرز، يقسم به أهل المراكب إذا جاش عليهم البحر، يحملون من تراب قبره معهم، وينذرون له"

وعن أبى حامد الأندلسى الغرناطى في كتابه " تحفة الألباب" قوله:

" وفى المغرب الأعلى قريب من القيروان قبر رجل صالح ينطق له محرز المؤدب، وكان من الزهاد، مستجاب الدعوة، وكل من مرّ على قبره يأخذ من ترابه شيئان فإذا ركبوا على البحر، وهاج البحر، وعصفت الرياح، وكثر الموج، أخرجوا من تراب قبره شيئا وألقوه في البحر، ودعوا الله، فسكن البحر، وزالت الرياح، وسهل عليهم السفر، وهذا معلوم في أرض المغرب"

فصول الكتاب:
شيوخه – صفته – سلطانه على القلوب – عبادته – زهده – هوان الدنيا في عينيه – شعره – تعظيم الفهماء له – أخلاقه – كرمه وإيثاره ومواساته – فهمه – فقهه – خوفه من الله – المربى والواعظ – ولى الله المجاهد – كراماته – هووالخضر – اغتال المشارقة – وفاته – قبره ومسجده.

مراجع الكتاب

وصف المؤلف مراجع الكتاب فنطق:
" خط أبوالقاسم اللبيدى:" مناقب أبوإسحاق الجبنيانى" وخط أبوالطاهر الفارسى :" ومناقب محرز بن خلف" وقد طبعا في كتاب واحد بتحقيق هادى إدريس ونشر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الجزائر سنة 1959. وكان هذا الكتاب هوالمرجع الرئيسى في الكتابة عن أبى إسحاق الجبنيانى والمؤدب محرز بن خلف.

أما ابن أبى زيد فقد توسع في سيرته كتاب :" معالم الإيمان" أكثر من غيره.
وفيما يلى بقية المراجع من خط الطبقات والتاريخ التي رُجع إليها في كتابة سير الأولياء الثلاثة:


الطبعة الأولى من الكتاب
مقاس(14×20) سنة 2002
  • حلية الأولياء لـ أبى نعيم
  • معالم الإيمان للدباغ وإكمال ابن ناجى
  • ترتيب المدارك للقاضى عياض
  • شجرة النور الزكية لمخلوف
  • رياض النفوس لـ المالكى
  • طبقات فهماء أفريقية وتونس لابن أبى العرب
  • صفة الصفوة لـ ابن الجوزى
  • سير أعلام النبلاء لـ المضىى
  • تاريخ المغرب د. حسين مؤنس
  • وفيات الأعيان لـ ابن خلكان


وصف الكتاب

يقع الكتاب في 144 صفحة من البتر المتوسط (17×24) ويتكون من تمهيد ومقدمة تاريخية وثلاثة خط، ثم قائمة المراجع والفهرس، وقائمة بخط المؤلف.

صدرت الطبعة الأولى سنة 2002 وكانت تقع في 176 صفحة من البتر المتوسط (14×20).

صدرت الطبعة الثانية في سنة 2010

الناشر دار المقطم للنشر والتوزيع – القاهرة.

تاريخ النشر: 2020-06-08 02:04:23
التصنيفات: كتب محمد خالد ثابت, كتب سير وتراجم, كتب تاريخ, كتب 2002

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مبابي يصدم ريال مدريد ويشكر ميسي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:20
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

بسبب التساقط الغزير للأمطار بميلة: انهيار جسر ونفوق رؤوس مواش

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:24:58
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

موقع جديد متكامل لسوق المعيشات بعمق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:24:04
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

مشوار استثنائي في موسم مضطرب

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:18
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

13 مركزا صحيا تخفض مراجعي الطوارئ 43% السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:24:05
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

تعرض لخامس إصابة في الموسم: عطــال يرفـض تضييــع التربــص

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:07
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 68%

كانت ستمرر نحو ولاية شرقية: حجز أكثر من كيلوغرام من الكوكايين

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:00
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 63%

حبيبي مرني بجدة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:24:06
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 63%

مضادة للالتهابات.. 3 أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:09
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 61%

مصحة الفارابي بعنابة تجري عمليات معقدة بتقنيات جديدة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:34
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

محرز على طاولة بايرن ميونيخ

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

مواعيد مباريات اليوم الإثنين المتنوع 

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:15
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

بالفوز على يوفنتوس.. ميلان يحسم مقعده بدوري أبطال أوروبا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:21
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

رئيس نابولي يؤكد رحيل سباليتي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:18
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

ميلان مهتم بخدمات الموهبة بوعناني

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-29 00:25:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية