السيالة
عودة للموسوعةالسيالة | |
— محطة قوافل مندثرة — |
السيّالة: (كسحابة بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد اللام هاء): قرية ومحطة قوافل قديمة اندثرت وحلت محلها قرية الفريش، وتبعد السيالة عن المدينة تسعة وعشرين ميلاً (40 كم)، وهي أرض يطؤها طريق الحاج إلى مكة، وبين السيالة وملل سبعة أميال، وملل أدنى إلى المدينة، مر بها تبع بعد رجوعه من قتال أهل المدينة وواديها يسيل فسمّاها السيالة، والسيالة لولد الحسن بن الحسن، ونطق اليعقوبي: وإلى السيالة وبها قوم من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب.
التسمية
نطق ابن الكلبي: مرّ تُبّع بها، بعد رجوعه من قتال أهل المدينة، وبها واد يسيل؛ فسمّاها السيالة. وكذا نطقه ابن السكيت.
والسيالة تقع على الطريق إلى مكة، واستمر هذا الطريق عبر مئات السنين ينتقل عبره الحجاج والمعتمرون والتجار، وكانت السيالة هي الفترة الأولى للذاهب إلى مكة من المدينة، لقد مرّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة وهومتوجه بأصحابه إلى بدر، كما مرّ عليها في غزوته لبني لحيان سنة ست من الهجرة، وفي غزوة الحديبية وحجة الوداع أصبح النبي صلى الله عليه وسلم بملل وتعشى بالسيالة.
نطق الأسدي: وبين السيالة والروحاء أحد عشر ميلاً، وبينها وبين ملل سبعة أميال، وعلى ميل منها عين، والجبل الأحمر الذي يسرة الطريق حين يخرج من السيالة ينطق له ورقان، نطق ابن الكلبي: مرّ تُبّع بها بعد رجوعه من قتال أهل المدينة، وبها واد يسيل؛ فسمّاها السيالة، وكذا قله ابن السكيت، وإلى الغرب من السيّالة على بعد ميل واحد فقط استطاع أبناء عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب حتى يصلحوا عيون سويقة حتى أصبحت مكاناً شهيراً بأنواع التمور وغيره، كما استطاع عبد الله بن الحسن حتى يصلح البثنة الواقعة شمال سويقة، وأجرى فيها العيون وأسكنها بعض عبيده وخدمه لاستصلاح الأرض، ونتيجة لمسقط السيالة المتوسط بين أراضي القبائل المحيطة بها، ولأنها أول فترة للمسافرين إلى مكة، وآخر فترة للقادمين إلى المدينة، جميع ذلك أعطاها أهمية إدارية وتجارية، نطق ابن هرمة في وصف تلك الأماكن:
أألحمامة في نخل ابن هداج | هاجت صبابة عاني القلب مهتاج | |
أم المخبر حتى الغيث قد وضعت | منه العشار تماماً غير إخداج | |
شقت سوائفها بالفرش من ملل | إلى الأعارف من حزنٍ وأولاج | |
حتى كأن وجوه الأرض ملبسةٌ | طرائفاً من سدى عصبٍ وديباج |
وسويقة تسمى عين سويقة وفيها بركة سويقة ما تزال آثارها باقية حتى الآن، وتسمى سويقة الطالبيين وسويقة الهاشميين، وهي قرب حزرة وجبل عدنه إلى الجنوب منها.
قلت: السيالة على قرب من سويقة المدينة وحزرة.
انظر أيضا
- الفريش.
المصادر
- البلدان ص77 - اليعقوبي
- معجم البلدان 3/292 - ياقوت الحموي.
- معجم ما استعجم 3/54 - أبوعبيد البكري
- خلاصة الوفا ص 2/262 - السمهودي
- على طريق الهجرة ص182 - الأستاذ عاتق بن غيث البلادي.
- وفاء الوفاء، 4/ 1240. ابن السكيت
التصنيفات: الفريش, معالم مندثرة, مقالات بدون مصدر منذ ديسمبر 2018, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2018, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة السعودية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات