علي الأكبر

‘Ali al-Akbar ibn Al-Husayn
عـلي الأكـبـر بـن الـحـسـيـن
‘Ali al-Akbar ibn Al-Husayn; عـلي الأكـبـر بـن الـحـسـيـن
	Arabic text with the name of Ali al-Akbar ibn Husayn
Born	Monday, 11th of Sha'ban, 42 A.H. / 30 November 662 (Gregorian Calendar); Medina, Hijaz
Died	Friday, 10th of Muharram, 61 A.H. /عشرة October 680 (Gregorian Calendar) (aged 18 years أربعة months 29 days); Karbala’, ‘Iraq
Burial	Imam Hussain Shrine
الأب	Al-Husayn ibn ‘Ali
الأم	Umm Layla

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بـعلي الأكبر، والده الحسين بن علي ثالث أئمة الشيعة، أبصر النور في المدينة المنورة سنة 33 هـ، وكان شبيهًا بجده الرسول محمد . وهوأوّل شهيد –حسب بعض المصادر التاريخية- من بني هاشم، سقط شهيدًا يوم عاشوراء، ودفن إلى جوار أبيه الحسين عليه السلام في كربلاء.

لقبه وكنيته

ذكرت المصادر التاريخية التي ترجمت له أنّه عليه السلام لقب بالأكبر وكني بأبي الحسن.

نسبه

علي الأكبر ابن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم عليهم السلام، أمّه ليلى بنت أبي مرّة.

ولادته ووفاته

ولد علي الأكبر في الحادي عشر من شعبان سنة 33 هجرية في المدينة المنورة وكانت شهادته مع أبيه الحسين عليه السلام وجُمع ٍ من الشباب الهاشميين في العاشر من المحرّم سنة 61هجرية. ودفن بجوار أبيه الحسين في الموضع المعروف بمدينة كربلاء، وقد ترجم له فهماء الانساب تحت عنوان الأكبر. ومضى بعض فهماء الإمامية إلى القول بأنّه أصغر من أخيه السجاد. إلا حتى العلامة التستري انتقد هذا الرأي وسجل مجموعة من الاعتراضات عليه.

زقابل وأولاده

يظهر من متن الزيارة التي اتى فيها: " صلى الله عليك وعلى عترتك وأهل بيتك وآبائك وأبنائك" أنّه عليه السلام كان متزوجاً وله ذرية وأبناء. ويشهد لذلك ما ورد في زيارته (ع) المروية عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الصادق (ع) أنّه نطق له: "ضع خدّك على القبر وقل: صلى اللّه عليك يا أبا الحسن". ومضى بعض فهماء الأنساب والمحققين إلى نفي ذلك ونطقوا في ترجمة الإمام علي بن الحسين السجّاد عليه السلام: ولعلي بن الحسين هذا العقب من ولد حسين وهوعلي الأصغر ابن الحسين. وأما علي الأكبر ابن حسين فقتل مع أبيه بكربلاء وليس له عقب.

صفاته

كان من أصبح الناس وجهاً، وأحسنهم خُلُقاً وكان أشبه الناس خَلقاً وخٌلقاً بجده رسول الله محمد حيث نطق الحسين حينما برز علي الأكبر في معركة كربلاء: «اللّهُمّ اشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك. وكنّا إذا اشتقنا إلى وجه رسولك نظرنا إلى وجهه.»

شجاعته

لمّا ارتحل الحسين بن علي من قصر بني مقاتل، خفق وهوعلى ظهر فرسه خفقة، ثمّ انتبه وهويقول: «إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعُون، والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمين»، كرّرها مرّتين أوثلاثاً.

فنطق علي الأكبر: «ممّ حمدتَ الله واسترجَعت»؟.

فأجابه: «يا بُنَي، إنِّي خفقتُ خفقة فعنّ لي فارس على فرس وهويقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، عملمت أنّها أنفسنا نُعِيت إلينا».

فنطق علي الأكبر: «يا أبتَ، ألَسنا على الحق»،يا ترى؟ فنطق: «بلى، والذي إليه مَرجِع العباد».

فنطق علي الأكبر: «إذاً لا نبالي أسقطنا على الموت أوسقط الموتُ علينا »، فأجابه الإمام الحسين(ع): «جَزَاك اللهُ مِن وَلدٍ خَير مَا جَزَى وَلَداً عن والِدِه»

موقفه في يوم عاشوراء (واقعة الطف)

روي أنّه لم يبقَ مع الحسين يوم عاشوراء إلاّ أهل بيته وخاصّته.

فتقدّم علي الأكبر، وكان على فرس له يُدعى الجناح، فاستأذن أباه في القتال فأذن له، ثمّ نظر إليه نظرة آيِسٍ منه، وأرخى عينيه، فبكى ثمّ نطق: «اللّهُمّ كُنْ أنتَ الشهيد عَليهم، فَقد بَرَز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك».

فبرز علي الأكبر نحوالمعركة شاهراً سيفه قائلاً :


أنَا عَليّ بن الحسين بن علي		نحنُ وبيت الله أولَى بِالنّبي
تالله لا يَحكُمُ فينا ابنُ الدّعي		أطعَنكم بالرُمحِ حتىَ ينثنيْ
أضرِبُ بالسّيفِ أحامِي عَن أبي		ضَربَ غُلامٍ هَاشِميٍّ عَلوي

فلم يزل يقاتل حتى ضجّ أهل الكوفة لكثرة من اغتال منهم،حتى أنه روي انه على عطشه اغتال 120 رجلاً!

ثمّ عاد إلى أبيه الحُسين فنطق: «يا أبتاه العطش»!!. فيقول له الحسين: «اِصبِرْ حَبيبي، فإنّك لا تُمسِي حتّى يَسقيك رسولُ الله بكأسه».

فعمل ذلك مراراً، فرآه منقذ العبدي وهويشدُّ على الناس، فاعترضه وطعنه فصُرِع، واحتواه القوم فقطّعوهُ بسيوفهم.

فاتى الحسين حتّى وقف عليه، ونطق: «قَتَلَ اللهُ قوماً قتلوك يا بُنَي، ما أجرأهُم على الرحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول».

وانهملت عيناه بالدموع، ثمّ نطق: «عَلى الدُّنيا بَعدَك العفا».

ونطق لفتيانه: «احملُوا أخَاكُم»، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ اتى به حتّى وضعه بين يدي فسطَاطه.

رجزه يوم عاشوراء

بعد حتى ردّ علي الأكبر على القوم أمانهم الذي عرضوه عليه شدّ عليهم وهويرتجز معهدا بنفسه القدسية وغايته السامية:


أنا علي بن الحسين بن علي		نحن وربّ البيت أولى بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي		أضرب بالسيف أحامي عن أبي

وكان حدثّا برز إرتجز بذلك الشعار.

تاريخ مقتله وعمره

قتل مع والده وأصحابه يومعشرة من شهر محرم في واقعة الطف التي سقطت في كربلاء سنة 61 للهجره، ودفن مع القتلى ممّا يلي رجلي أبيه الحسين. قيل ان عمره كان 19 عند وفاته، وفي رواية أخرى ان عمره كان 25 سنه،ويترجّح القول الثاني لما روي أنّ عمر أخيه زين العابدين يوم الطف كان 23 سنة، وعلي الأكبر أكبر سنّاً منه. فالعمر السليم المتسقط له طبقاً لتاريخ مولده الذي كان سنه 33 للهجره وتاريخ واقعة الطف 61 للهجره فعمره كان مابين 28 و27 سنه.

مراجع

^ أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 86.
^ مقاتل الطالبين، ص 86؛ أبي مخنف، سقطة الطف،ص276/ اليعقوبي، تاريخ،اليعقوبي،ج2،ص184.
^ السماوي، محمد بن طاهر، سلحشوران طف، ص61.
^ تسمية من اغتال مع الحسين عليه السلام، العدد 8؛ ابن سعد، طبقات، ج 5، ص 211؛ الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج 5، ص 446؛ البلاذري، انساب الاشراف، ج 3، ص 361.
^ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 114؛ الشيخ الطوسي، رجال، ص 76.
^ قاموس الرجال، ج 7، ص 420 – 419.
^ كامل الزيارات/239ب 79 زيارت 18.
^ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 211/ اليعقوبي، تاريخ،اليعقوبي،ج2،ص184.
^ http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/index.php?mod=zavuhom&id=36
^ -مقتل علي بن الحسين الأكبر- معالم المدرستين- مرتضى العسكري- المجلد 3- الصفحة 153 Archived 28 October 2017^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ مقتل الحسين مقرم، ص 321؛ الإرشاد، ج 2، ص 106.