أبو بكر بن الشيخ محمد عارف الكتبي

أبوبكر بن الشيخ محمد عارف بن عبد القادر الخطي، أحد الفهماء والأدباء الوراقون في الحجاز والمولود بمكة المكرمة في القرن الثالث عشر الهجري، وهومن فهماء مكة الذين عاصروا الملك عبد العزيز وضمه الحجاز .

حياته الفهمية

تلقى تعليمه في الحرم المكي الشريف، وهوأحد خريجي المدرسة الصولتية. يعتبر أحد كبار فهماء مكة المكرمة الذين ساروا على نهج السلف الصالح وذلك قبل دخول الدولة السعودية إلى الحجاز، كما يعتبر من المجاهدين لنشر العقيدة الإسلامية السليمة ومحاربة الخرافات ونبذها .

عمله بالوراقة

اشتغل الخطي في حرفة الوراقة، فقد تاجر بالخط منذ حتى عزله الشريف عون الرفيق من وظائف الحرم المكي الشريف؛ بسبب غضب الشريف على الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي مكة المكرمة ورئيس فهمائها، وأدى هذا الغضب إلى عزل المفتي وجميع من هم تحت رئاسته من من المفتين والمدرسين ومنهم: الخطي الذي كان من مفتي الحنابلة كما كان مدرسًا وكانت له إقامة الصلاة في مقام الحنابلة. ورأى الخطي الجانب المشرق من هذه الأزمة إذ أخذ في وقت لاحق يدعوللشريف عون بالرحمة لإلجائه إلى تجارة الخط حتى يستعين بمردودها على طلب الفهم ونشره، ومن ثم أخذت هذه التجارة في النموفازداد مردودها وفتح مخطة بباب السلام، وحرص على استيراد الخط الدينية وخاصة خط العقيدة السلفية من بلاد الهند .

مؤلفاته

فصل الموضوع وإرشاد الضال في توسل الجهال، طبع بمطبعة المنار بمصر.
مسامرة الضيف في رحلة الشتاء والصيف، طبع في بيروت.
ما لابد منه في أمور الدين، طبع بمصر.
مختصر في فقه الإمام أحمد، طبعة في مصر بالمطبعة الأميرية. على نفقة الشيخ محمد بن حمد بن راشد عام 1349هـ.
ثبت الأثبات.
حسن الاتصال بفصل الموضوع في الرد على بابصيل وكمال.
السجن والمسجونين.
التحقيق في الطريق، في نقد الطرق المتصوفة.
ما لا غنى عنه شرح ما لابد منه .

نطقوا عنه

نطق عنه الشيخ محمد رشيد رضا صاحب المنار:

" وقد جلست إليه في باب السلام غير مرة، وكان مهذباً، رقيق الطبع حسن المعاشرة على شدته في دينه، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، حتى إذا مجلسه لا يخلومن نادىبة ما في المفاكهة، ونكت أدبية ، وتاريخية، وكان يحي سماع الأصوات الشجية، ولا يرى بها بأساص. كان شديد الحرص على الإفادة، والاستفادة؛ لذلك كان يقرأ لطائفة من طلاب الفهم دروساً في العلوم الدينية والتاريخية وغيرها في بيته، بعضها بالنهار وبعضها بالليل

وصفه المؤرخ المكي الشيخ عبد الله غازي في قوله:

" العلامة، المحدث، السلفي، الأثري، المدرس بالمسجد الحرام، قرأ على مشاهير فهماء مكة، وأعيانها منهم: جده الشيخ عبد القادر خوقير ، والعلامة السيد أحمد بن زيني دحلان، وغيرهم، وأخذ عن الأكابر الواردين إلى مكة

ترجمه باستفاضة وأثنى عليه العلاّمة محمد منير عبده آغا الدمشقي، وقد صنفه في القسم الرابع الخاص بباعة الخط في عصره وهم الفهماء، ونطق عنه:

"ومنهم الشيخ الوقور، والمجاهد الغيور أبوبكر بن محمد بن عارف بن عبد القادر بن محمد علي خوقير، المولود سنة 1282هـ تقريباً، ولد بمكة ، ونشأ بها ، وطلب الفهم صغيراً، وتفقه على ممضى الإمام أبي حنيفة النعمان تبعاً لممضى آبائه وأجداده، كما هي عادة الناس قديماً، ثم أشار عليه أستاذه الشيخ عبد الرحمن سراج الحنفي وعلى آخرين معه من طلبة الفهم بأن يتفقهوا في ممضى أبي عبد الله أحمد بن حنبل الإمام المبجل الجليل، ويدرسوا ليكون في فهماء الحجاز من يصلح حتى يتولى منصب الفتوى في هذا الممضى . فدرس المرحوم المترجم له الممضى الحنبلي، وتمكن فيه، وبرع حتى أملى على أحد تلامذته قبل موته بمدة قصيرة مختصراً في الفقه وقمنا بطبعه"

الخطي والملك عبد العزيز

على الرغم من معاصرة الخطي للملك عبد العزيز وميله الشديد للدعوة السلفية، فلم يتهيأ له التعهد على الملك عبد العزيز آل سعود خاصة بعد ضم الملك الحجاز إلى حكمه، ولم يسع إلى طلب مساعدة الملك أوطلب وظيفة معينة ولم يجعل أحداً يتوسط له لدى الملك؛ وذلك من باب إخلاص العمل وقوة اليقين بأن الله يفترض أن ييسر له الأمر في وقت ما، وبالعمل قبل وفاة الخطي بسنة أرشد بعض العارفين بحال الخطي الملك عبد العزيز إليه والذي عينه مدرسًا في الحرم الشريف .

وفاته

توفي في يوم الجمعة في مطلع ربيع الأول من عام 1349هـ .

انظر أيضًا

أحمد الحضراوي
عبدالملك الفتني

مصادر

الفهماء والأدباء الوراقون في الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري، إبراهيم عبد الوهاب أبوسليمان، نادي الطائف الأدبي، الطائف، الطبعة الأولى، 1423هـ/2002م.

مراجع

^ الفهماء والأدباء الوراقون في الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري، إبراهيم عبدالوهاب أبوسليمان، نادي الطائف الأدبي، الطائف، الطبعة الأولى، 1423هـ/2002م، ص96-98
↑ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص97
^ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص96
^ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص99-100
^ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص96-97
^ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص97-98
↑ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص99