موناد
عودة للموسوعةالمونادات مصطلح فلسفي اشتهر به الفيلسوف الألماني ليبينتز، وهي تعبير عن جواهر بسيطة لا تقبل الامتداد ولا الانقسام، وهذه المونادات هي الذرات الحقيقية المكونة لعناصر الأمور. والمونادات هي ذرات روحية وليست مادية، إنها في أساسها طاقة دينامية.
والمونادات، ذرّات روحيّة لا متناهية ولا تقبل التجزئة، غير قابلة للفناء، يتكوّن منها جميع شيء، وهي أساس الوجود، بل إنه عدَّ الخالق موناد المونادات..
وهوالذي يخلق المونادات قاطبة، فتصدر عنه كما يصدر النور عن الشمس . وإن المادّة عند ليبنتز تتكون أساسًا من الذرّات الروحيّة.. وهي ليست ذرّات (مادّيّة) -كما يرى-
الفلاسفة المادّيون. بل إنها جواهر روحيّة، من صفاتها أنها جواهر بسيطة، لا جواهر مادّيّة. ويعد ليبنتز الذرّة الروحيّة طاقة، وإنه يقترب من المفهوم الحديث للطاقة. إذا الذرّة
الروحيّة هي أساس العالم الطبيعي. فالعالم أوالوجود المادّي ما إلا تجمع المونادات، ويسمّى العالم الحقيقي، إلى غير ذلك فالوحدات أوالعناصر التي يتكون العالم منها: هي الذرّات
الروحيّة. وعندما تتجمع الذرّات الروحيّة أوالمونادات تكوّن العالم، إذن هي أساس العالم الطبيعي.
خلفية تاريخية
التقى ليبنتز عندما كان في فيينا في 1714 بالأمير يوجين من سلفوي، الذي كان هوومالبوروقد أنقذا أوروبا من ربقة الخضوع للملك لويس الرابع عشر، وطلب الأمير الفيلسوف حتى يعد له بياناً موجزاً عن فلسفته بشكل يتيسر معه على القائد العسكري قراءته. واستجاب ليبنتز لهذا الطلب بإعداد رسالة محكمة موجزة من تسعين فقرة، هجرها بين أوراقه عند مماته. ونشرت لها ترجمة ألمانية في 1720. ولم يطبع النص الأصلي الفرنسي إلا في 1839، والمحرر هوالذي أسماه "المونادلوجيا" (فهم الجواهر الروحية) وربما أخذ ليبنتز اصطلاح موناد عن جيورانوبرونو(49)، أوعن فرانس فان هلمونت (ابن الكيميائي ج، ب)(50)، الذي استخدم اللفظة لوصف "البذور" الدقيقة جداً، التي خلقها الله هي وحدها مباشرة، والتي تورطت إلى جميع أشكال المادة والحياة. وكان أحد الأطباء الإنجليز، فرانسيس جليسون قد نسب، لا القوة وحدها، بل كذلك الغريزة والأفكار إلى جميع الجواهر (1672). وكانت نظرية شبيهة بهذه قد نبتت في ذهن ليبنتز المتفتح الدؤوب منذ 1686. وربما تأثر بعمل الميكروسكوبيين الحديثين الذين عرضوا الحياة النابضة في أصغر الخلايا. وخلص ليبنتز إلى حتى "هناك عالماً من الكائنات المخلوقة-الأمور الحية، والحيوانات.... والأنفس....، في أصغر جزء من المادة-(151)". وكل جزء من المادة يمكن تصوره على أنه الأسماك الميكروسكوبية، إنما هي بركة أخرى مملوءة بالسمك، إلى غير ذلك إلى ما لا نهاية-لقد هزت مشاعره -كما كانت قد روعت بسكال- قابلية القسمة اللامتناهية لأي شيء ممتد.
مصادر
وول ديورانت: سيرة الحضارة
المونادولوجيا (جوتفريد ليبنتز & عبد الغفار مكاوي)
التصنيفات: مصطلحات فلسفية, مقالات بدون مصدر منذ ديسمبر 2018, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2018, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات غير مراجعة منذ أغسطس 2017, جميع المقالات غير المراجعة, مقالات غير مراجعة منذ 2017, مقالات بحاجة لشريط بوابات