فردريك وليام إنگدال Frederick William Engdahl (ولدتسعة أغسطس 1944) هومؤرخ ألماني أمريكي، وباحث اقتصادي وصحفي.

سيرته

ولد إنگدال في منياپوليس، منيسوتا، الولايات المتحدة، ابناً لـ ف. وليام إنگدال الأكبر. ونشأ في تكساس. وحصل على البكالوريوس في الهندسة وفقه التشريع من جامعة پرنستون في 1966. ثم حصل على الماجستير في الاقتصاد المقارن في جامعة ستوكهولم من 1969 إلى 1970.

اعترافات مؤمن سابق بنظرية "الذروة النفطية"

صرح إنگدال في 2007 أنه أصبح مؤمناً بأن النفط ليس ذا أصل حيوي، وهي النظرية التي يدعمها معظم جيولوجيوومهندسوالنفط. وبدلاً من ذلك فقط أصبح يؤمن بفرضية حتى النفط هوذوأصل جيولوجي، ويَنتُج من الكربون، بقوة الحرارة والضغط تحت أعماق سحيقة. ويصف إنگدال نفسه بأنه "مؤمن سابق بنظرية الذروة النفطية"، ذاكراً حتى ذروة (انتاج) النفط هي في الواقع ظاهرة سياسية.

نقد الاحترار العالمي

يجادل إنگدال بأن معضلة الاحترار العالمي مُبالـَغ فيها كثيراً. ويزعم حتى الاحترار العالمي، مثل الذروة النفطية، هومجرد "ذعر" و"محاولة ضعيفة التخفي لإساءة استخدام المناخ في جدل بغرض الوصول إلى خفض مالتوسي حديث لنوعية الحياة لغالبية سكان الكوكب بينما ترفل النخبة الضئيلة في المزيد من السلطة والطاقة.".

الربيع العربي، "مشروع الشرق الأوسط الكبير" والعامل الأمريكي

في لقاء مع القناة التلفزيونية روسيا اليوم صرح إنگدال حتى الثورة المصرية 2011 نظـّمها الپنتاگون لتسهيل تطبيق السياسة الخارجية لـباراك أوباما في الشرق الأوسط، وأن مصر تحولت إلى وضع أسوأ مما كانت عليه في عهد حسني مبارك. وحسب إنگدال فإن "الهدف النهائي للولايات المتحدة هووضع ثروات أفريقيا والشرق الأوسط تحت السيطرة العسكرية لإعاقة النموالاقتصادي للصين وروسيا، وبذلك تسيطر على جميع أوراسيا." ويعتقد حتى الربيع العربي هوخطة "(...) أعرب عنها، لأول مرة، جورج و. بوش في قمة مجموعة الثمانية في 2003 وكانت تُسمى "مشروع الشرق الأوسط الكبير"."

حوار صحيفة الوطن، 30-1-2014

«ثورة يناير من إعداد وإخراج وزارة الخارجية الأمريكية».. هذا ما يراه المحرر الأمريكى البارز فريدريك ويليام أنجدال، الذى نطق فى محادثة لـ«الوطن» إذا واشنطن سعت من خلال ثورات الربيع العربى إلى تأسيس نظم «دمى» تابعة لها، لكى تحكم سيطرتها بشكل أكبر على ثروات المنطقة. ويرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بكين الصينية ومعهد لندن لدراسات الطاقة، حتى الولايات المتحدة استخدمت الدكتور محمد البرادعى وحركةستة أبريل لتحقيق مآربها، التى تحطمت فى 30 يونيو، التى أفسدت مخططات البيت الأبيض.

■ الآن.. بعد ثلاثة أعوام من اندلاع ثورة 25 يناير.. كيف من الممكن أن تراها،يا ترى؟ هل كانت انتفاضة عفوية، أم مدبرة من قبل الولايات المتحدة،يا ترى؟

• انتفاضة 2011 من إعداد وإخراج وزارة الخارجية الأمريكية، وعدد من المنظمات غير الحكومية، المدعومة من الولايات المتحدة، وكان هدف هذه الانتفاضة التخلص من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتأسيس نظام دمية أكثر خضوعاً لأجندة واشنطن، وكانت المنظمة الرئيسية وراءها هى «المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات»، (المعروفة اختصاراً بـICG)، والتى تضم فى عضوية مجلس إدارتها الدكتور محمد البرادعى (المدعوم من واشنطن)، ومستشار الأمن الأمريكى السابق زبيجنيوبريجنسكى، وريتشارد أرميتاج، وكينيث أدلمان، وهما مهندسا «الحرب على الإرهاب» فى أفغانستان والعراق فى إدارة جورج بوش الابن. وزارة الخارجية الأمريكية جندت ومولت ودعمت حركة «6 أبريل»، التى ساعدها وائل غنيم، مسئول شركة «جوجل». والواقع حتى «ثورة» مصر كانت جزءاً رئيسياً من مشروع الشرق الأوسط الكبير لواشنطن، الذى أرادت توظيفه لإحكام سيطرتها المباشرة على المنطقة بأسرها.

■ ما أدلتك على ذلك،يا ترى؟

• انظر إلى مجلس إدارة مجموعة الأزمات الدولية ورعاته من الشركات العملاقة، فمن بين أعضاء مجلس الإدارة الملياردير الأمريكى جورج سوروس، مؤسس «منظمة المجتمع المفتوح» المتهمة بالعمل مع وزارة الخارجية الأمريكية فى جميع عملية تغيير نظام سياسى جرت برعاية أمريكية مؤخراً، وفى الضلوع فى «الثورات الملونة» في «أوكرانيا وجورجيا» فى 2003 و2004، وفى ثورات الربيع العربى، بما فى ذلك ليبيا، وانظر إلى العلاقات الحميمة بين قادةستة أبريل ووزارة الخارجية الأمريكية، ولا تنس حتى البيت الأبيض دعم بقوة جماعة الإخوان التى اتى بها الربيع العربى للسلطة.

■ عهدت من مصدر موثوق بالبيت الأبيض حتى أوباما وشخصيات رئيسية أخرى فى إدارته فوجئوا بثورة يناير، فكيف يمكن حتى يفاجأ «أوباما» لوكانت حكومته ضالعة فى الأمر،يا ترى؟

• هناك توجهات وقوى مختلفة ذات مواقف متعارضة داخل الحكومة الأمريكية، كما هوالحال فى حكومات أخرى حول العالم، ومن الممكن جداً حتى تدعم الخارجية الأمريكية الثورة فى مصر دون فهم الرئيس أوباما، وهناك شبكة من المحافظين الجدد فى مناصب رئيسية داخل إدارة أوباما ووزارة الخارجية فى عهد هيلارى كلينتون، تعاونت معهم بشكل وثيق، وفى كثير من الأحيان ضد رغبة أوباما.

■ ماذا أرادت واشنطن من الربيع العربى،يا ترى؟ وما الذى كانت تتسقطه تحديداً من دعمها لجماعة الإخوان،يا ترى؟

• هدف واشنطن الرئيسى من الربيع العربى كان كسر سيطرة الملكيات والديكتاتوريات العربية، مثل مبارك، على المنطقة، وفتح الطريق أمام البنوك والشركات الغربية العملاقة لنهب ثروات العالم العربى بشكل أوسع، تماماً كما عملوا فى أوروبا الشرقية وروسيا بعد عام 1990، بمساعدة صندوق النقد الدولى، وعن طريق ما يسمى «العلاج بالصدمة»، الذى تحدث عنه وزير الخارجية الأمريكى الأسبق جيمس بيكر فى لقاءة تليفزيونية خلال أحداث ميدان التحرير عام 2011.

■ ما أبرز أدوات الولايات المتحدة فى تطبيق هذه الأجندة،يا ترى؟

• البرادعى ومجموعة الأزمات الدولية، ومنظمة فريدوم هاوس والصندوق الوطنى للديمقراطية، الذى يدعمه جورج سورس، وحركةستة أبريل.

■ إلى أى حد مثلت ثورة 30 يونيوضد مرسى صدمة لواشنطن.. وكيف أفسد ذلك المخططات الأمريكية فى الشرق الأوسط،يا ترى؟

• اتى التحالف بين المملكة العربية السعودية والجيش المصرى بمثابة صدمة للبيت الأبيض أفسدت مخططاته، إذ ناصب السعوديون العداء مؤخراً للجماعة بعد عقود من دعمها، لأنهم خافوا من أجندتهم المستقبلية، وأدركوا حتى واشنطن ستدعم الإخوان فى المستقبل للتخلص من آل سعود. دعم الرئيس الأمريكى للإخوان ليس جديداً، عملى مدى عقود اقتنعت وكالة المخابرات المركزية بإمكانية استخدام الإخوان كأداة لهم، وهذا فى الرأى خطأ فادح، لكنهم مازالوا مقتنعين بذلك. وثورة «30 يونيو» كانت نكسة كبيرة لأجندة واشنطن، الآن يظهر حتى واشنطن تحاول استخدام إيران «كقوة توازن» فى مجابهة النفوذ الوهابى السنى السعودى فى المنطقة. ولا يظهر فى هذه الفترة على المستويين الثقافى والتاريخى حتى المسئولين فى واشنطن يدركون أنهم يلعبون بالنار.

ببليوگرافيا

• Target: China -- How Washington and Wall Street Plan to Cage the Asian Dragon. San Diego: Progressive Press, 2014. German and Chinese editions published 2013.
• Myths, Lies and Oil Wars. Wiesbaden: Edition.Engdahl, 2012. ISBN 978-3981326369
• Gods of Money: Wall Street and the Death of the American Century. edition.engdahl, 2010, ISBN 978-3-9813263-1-4; Progressive Press, 2011, ISBN 1-61577-805-5
• Full Spectrum Dominance: Totalitarian Democracy in the New World Order. Boxboro, MA: Third Millennium Press, 2009, ISBN 978-0-9795608-6-6; Progressive Press, 2011, ISBN 1-61577-654-0
• Seeds of Destruction. The Hidden Agenda of Genetic Manipulation. Centre for Research on Globalization Publishing, 2007, ISBN 0-9737147-2-7
• A Century of War: Anglo-American Oil Politics and the New World Order. London: Pluto 2004, rev. ed., 303 p., ill., ISBN 0-7453-2309-X; Progressive Press, 2012, 339 p., ISBN 1-615774-92-0

الهامش

وصلات خارجية

• المسقط الرسمي لـ William Engdahl
• Articles by F. William Engdahl
• Video interviews with Engdahl on The Real News